تحليل الثايروكسين (T4)

T4 test

يفحص تحليل الثايروكسين T4 مستويات هرمون الثايروكسين في الدم، وهو أحد هرمونات الغدة الدرقية، الذي يدل ارتفاع أو انخفاض مستوياته عن الطبيعي على اضطرابات الغدة الدرقية.^[١]

يُجرى تحليل الثايروكسين عند ظهور أعراض اضطرابات الغدة الدرقية، منها فرط نشاط الغدة الدرقية الذي تزداد فيه مستويات هرمون الثايروكسين عن الطبيعي، أو قصور الغدة الدرقية الذي يقل فيه مستويات هرمون الثايروكسين عن الطبيعي.^[٢]

يسحب أخصائي المختبر عينة من الدم من الوريد في ذراعك، من ثم تُوضع عينة الدم المسحوبة في أنبوب زجاجي لإجراء الاختبار عليها.^[٣]

لا يحتاج إجراء تحليل الـ T4 للصّيام مُسبقًا، ولا يتطلّب تحضيرات أو تجهيزات مُعيّنة، إلا أنه يُنصح بالتوقف عن تناول الأدوية التي يمكن أن تؤثر على نتائج الاختبار، ولكن لا يجوز التّوقّف عن أخذ هذه الأدوية دون استشارة الطّبيب.^[٣]

يُعرف تحليل الثايروكسين أو تحليل T4 بأنّه فحص مخبري يُجرى على عيّنة من الدّم من أجل تحديد مُستويات هُرمون الثّايروكسين T4،^[١] وللتّوضيح أكثر؛ يُعرف الثايروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine)، بأنّه أحد أهم الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية في مجرى الدم، وينتقل إلى أعضاء الجسم المختلفة، منها الكبد، والكلى، ويتحول إلى شكله النشط المعروف بثلاثي يود الثيرونين T3 (بالإنجليزية: Triiodothyronine)، ويلعب هرمون الثايروكسين دورًا أساسيًا في تنظيم وظائف القلب، والجهاز الهضمي، والتمثيل الغذائي، ونمو الدماغ، وصحة العظام، والتحكم في العضلات، مما يعني أنّه يؤثر في جميع أجهزة الجسم تقريبًا، لذا يلجأ الأطباء إلى إجراء اختبار مستوى T4 وT3 عند اشتباه الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية،^[٤] ويُقسم اختبار هرمون T4 إلى قسمين، هما:^[١]

• اختبار T4 الكلي: يقيس هذا الاختبار الكمية الكاملة من هرمون الغدة الدرقية في الدم، ويشمل ذلك الكمية المرتبطة بالبروتينات التي تساعد على نقل الهرمون عبر مجرى الدم.
• اختبار T4 الحر: يقيس هذا الاختبار كمية هرمون الغدة الدرقية غير المرتبط بالبروتينات، وهو جزء الـ T4 في الدم.

من الأسباب التي تستدعي إجراء تحليل الثايروكسين إصابة أحد أفراد العائلة بمرض الغدة الدرقية، أو ظهور أعراض الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية منها فرط نشاط الغدة الدرقية والذي يعني زيادة مستوى هرمون الغدة الدرقية في الدم، أو قصور الغدة الدرقية والذي يعني نقص هرمون الغدة الدرقية في الدم، وفيما يلي الأعراض التي تشير إلى الإصابة بفرط أو خمول الغدة الدرقية، والتي تستوجب إجراء اختبار الثايروكسين.^[٢]

أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية

من أعراض الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية ما يلي:^[٢]

• فقدان الوزن.
• رجفة في اليدين.
• زيادة معدل ضربات القلب.
• جحوظ العينين.
• اضطرابات في النوم.
• القلق.
• الإسهال.

أعراض خمول الغدة الدرقية

من أعراض الإصابة بخمول أو قصور الغدة الدرقية ما يلي:^[٢]

• زيادة الوزن.
• الإعياء والضعف العام.
• تساقط الشعر.
• تحمل قليل لدرجات الحرارة الباردة.
• عدم انتظام الدورة الشهرية.
• الإمساك.

يُبين الجدولان أدناه، المستويات الطبيعية لتحليل الثايروكسين T4 الحر، والكلي على التوالي، والتي تتفاوت بناءً على الفئة العمرية للشخص:^[٥]

أسباب اضطراب مستوى T4

هُناك مجموعة من الأسباب التي قد يُعزى انخفاض أو ارتفاع مُستوى T4 لها، وفيما يأتي توضيح لذلك:^[٦]

• ارتفاع T4: إذ قد يشير ارتفاع مستوى T4 إلى الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، أو التهاب الغدة الدرقية، أو تضخم الغدة الدرقية، وهنا يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبارات إضافية، لتشخيص الإصابة بمرض غريفز.
• انخفاض T4: من جهةٍ أخرى يمكن أن يكون انخفاض مستوى T4 مؤشراً على الإصابة بقصور الغدة الدرقية، أو مشكلة في الغدة النخامية، أو سوء التغذية، أو نقص اليود، وهذا بدوره سيحتاج لإجراء المزيد من الاختبارات لتحديد ما إذا كان الشخص مصاباً بالتهاب الغدة الدرقية هاشيموتو أم لا، وغالبًا لا يُعد مستوى T4 غير الطبيعي وحده كافيًا لتشخيص الحالة المرضية، ويحتاج الطبيب لإجراء اختبارات إضافية للغدة الدرقية منها T3 وTSH.