تحاليل الغدة الدرقية

T3 + T4 + TSH + FT3

يكشف عن مستويات هرمونات الغدة الدرقية التي تُفرز في الدم، وبالتالي تشخيص الحالة المرضية الناتجة عن أيّ اضطّراب في إفراز الهُرمونات الدّرقيّة، أو مراقبة فعالية العلاج المستخدم بعد تشخيص الإصابة.

ظهور أعراض تتعلق بانخفاض أو ارتفاع مستو هرمونات الغدة الدرقية، أو كجزء من فحوصات المتابعة لأمراض الغدة الدرقية لتقييم فعالية العلاجات المستخدمة.

يجرى الفحص بسحب عينة دم.

لا يتطلب تحليل الغدة الدرقية سوى مناقشة كافة الأدوية، والمكملات الغذائية، والفيتامينات، مع الطبيب قبل إجراء الفحص، وسحب العينة قبل تناول جرعة دواء الدرقية في حال كنت تخضع لأخذ هرمون الغدة الدرقية كعلاج.^[١]

تجرى تحاليل الغدة الدرقية للكشف عن مستوى الهرمونات الغدة الدرقية (Thyroid Gland)، وهي غُدة صماء تقع في الرقبة وهي المسؤولة عن إفراز نوعين من الهرمونات في مجرى الدم هما هرمون الثايروكسين (T4-Thyroxine)، وثلاثي يودوثيرونين (T3-Triiodothyronine)؛ والتي تحتاجها جميع الخلايا الجسم لأداء وظائفها بشكل طبيعي، وقد يعاني الفرد من اضطرابات في الغدة الدرقية ينتج عنها الإصابة بعدد من الحالات المرضية، وغالبًا ما تعاني النساء من اضطرابات الغدة الدرقية بشكل أكبر من الرجال، علمًا أنه من المحتمل أيضًا إصابة كل من الرجال والمراهقين والأطفال والرضع، ويعاني حوالي واحد من كل 20 شخصًا من نوع من اضطرابات الغدة الدرقية والتي تُقسم إلى اضطرابات مؤقتة ودائمة.^[٢]

تحدث اضطرابات الغدة الدرقية نتيجة خلل في مستوى هرمونات الغدة الدرقية التي تُفرز في مجرى الدم، مما يؤثر في سرعة عمل خلايا الجسم، فإذا أُفرزت الكثير من هرمونات الغدة الدرقية، فإن خلايا الجسم تعمل بشكل أسرع من المعتاد وينتج عنه الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)، بينما إذا أُفرزت كميات منخفضة من هرمونات الغدة الدرقية، فإن خلايا وأعضاء الجسم تعمل بشكلٍ أبطأ وينتج عنه الإصابة بقصور أو خمول الغدة الدرقية (Hypothyroidism).^[٢]

تُجرى فحوصات الغدة الدرقية المختلفة للكشف عن مستويات هرمونات الغدة الدرقية التي تُفرز في الدم، ولتشخيص الحالة المرضية الناتجة عن أيّ اضطّراب في إفراز الهُرمونات الدّرقيّة، وفيما يلي الأسباب والمؤشرات التي تستدعي إجراء فحوصات الغدة الدرقية:^[٣]

• تُستخدم فحوصات الغدة الدرقية للتحقق من مدى جودة وكفاءة عمل الغدة الدرقية.
• التحقق من العامل المُسبب للإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية.
• تشخيص الأمراض الناتجة عن اضطراب الغدة الدرقية وتشمل:
• فرط نشاط الغدة الدرقية: وهي حالة مرضية ناتجة عن ارتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية في الدم.
• مرض غريفز: (Graves Disease) وهو السبب الأكثر شيوعًا لإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية.
• قصور الغدة الدرقية: وهي حالة مرضية ناتجة عن انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية في الدم.
• مرض هاشيموتو: (Hashimoto’s Disease) وهو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بقصور أو خمول الغدة الدرقية.
• عقيدات الغدة الدرقية: (Thyroid Nodules) وسرطان الغدة الدرقية.

لا يتطلب إجراء فحوصات الغدة الدرقية الصّيام، ولا أي تجهيزات أو تحضيرات مُسبقة، إلا أنه من الضروري مناقشة كافة الأدوية، والمكملات الغذائية، والفيتامينات، مع الطبيب قبل إجراء الفحص، نظرًا لكونها قد تتداخل مع نتائج الاختبار، وإذا كنت تخضع لأخذ هرمون الغدة الدرقية كعلاج لمرض الغدة الدرقية، فيُفضل أن تُسحَب عينة من دمك قبل تناول جرعتك في ذلك اليوم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر إصابتك بمرض مزمن على نتائج اختبار هرمون الغدة الدرقية، لذا يوصي الأطباء بشكل عام بتجنب إجراء اختبار الغدة الدرقية للمرضى المقيمين في المستشفى، وتأجيله إلى ما بعد التعافي من المرض.^[١]

لإجراء فحوصات الغدة الدرقية، يسحب أخصائي المختبر عينة دم من الوريد في ذراعك لقياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية المختلفة، وهذا الإجراء سريع ولا يستدعي القلق.^[١]

الجداول التالية تُبين لك النسب الطبيعية لهرمونات الغدة الدرقية TSH وT4 الحر وT4 الكلي وT3 الحر وT3 الكلي والتي تتفاوت بناءً على الفئة العمرية:^[٤]

النتائج الطبيعية ل TSH

^[٤]

في معظم الأحيان، يشير ارتفاع هرمون TSH إلى قصور الغدة الدرقية، بينما يشير انخفاضه إلى فرط نشاط الغدة الدرقية، وإذا كانت نتائج اختبار TSH غير طبيعية، فيمكن قياس هرمونات الغدة الدرقية الأخرى، بما في ذلك هرمون الغدة الدرقية (T4) وثلاثي يودوثيرونين (T3) لتقييم المشكلة بشكل أكبر.^[٥]

النتائج الطبيعية ل T4 الحر

يُلاحظ انخفاض T4 مع قصور الغدة الدرقية، في حين أن مستويات T4 المرتفعة قد تشير إلى فرط نشاط الغدة الدرقية.^[٥]

النتائج الطبيعية ل T4 الكلي

في بعض الحالات، قد لا يعني ارتفاع أو انخفاض مستويات T4 وجود مشاكل في الغدة الدرقية، وقد يعزى ارتفاعه لحالات أخرى، كالحمل، واستخدام موانع الحمل الفموية، أما انخفاضه إلى المرض الشديد أو استخدام الكورتيزونات.^[٦]

النتائج الطبيعية ل T3

تستخدم اختبارات T3 لتشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية أو إظهار شدة فرط نشاط الغدة الدرقية، أكثر من استخدامها لقصور الغدة الدرقية.^[٥]

من الممكن قياس T3 الحر والعكسي ولكنه غالبًا ما يكون غير موثوق به وبالتالي لا يكون مفيدًا في العادة للأفراد كافة.^[٧]

تفسير النتائج

بشكل عام:^[٨][٥]

• إذا كان TSH منخفضًا وبقية هرمونات الغدة الدرقية مرتفعًة، فقد يكون هناك فرط في نشاط الغدة الدرقية.
• إذا كان TSH مرتفعًا وبقية هرمونات الغدة الدرقية منخفضة، فقد يكون هناك قصور الغدة الدرقية الأولي بسبب مرض في الغدة الدرقية.
• إذا كان هرمون TSH مرتفعًا وبقية هرمونات الغدة الدرقية طبيعية فيمكن أن يشير ذلك إلى قصور الغدة الدرقية تحت الإكلينيكي (حالة لا ينتج فيها الجسم ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية).
• إذا كان TSH منخفضًا وبقية هرمونات الغدة الدرقية منخفضة أيضًا، فقد يشير إلى قصور الغدة الدرقية بسبب حالة صحية أخرى غير متعلقة بالغدة الدرقية نفسها، كقصور الغدة النخامية.
• إذا كان TSH مرتفعًا وT4 طبيعيًا، فقد يكون هناك خطر للإصابة بقصور الغدة الدرقية في المستقبل.^[٩]
• إذا كان T4 طبيعيًا رغم وجود أعراض الارتفاع، فقد يجرى اختبار T3 لتأكيد التشخيص، ففي بعض الأحيان يكون T4 طبيعيًا ولكن T3 مرتفع، لذا فإن قياس كل من مستويات T4 و T3 يمكن أن يكون مفيدًا في تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية.^[٦]



يجب مناقشة النتائج مع الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح، فهناك حالات أخرى يمكن أن تسبب اضطراباً في نتائج فحص هرمون الغدة الدرقية.



يمكن أن تؤثر العديد من العوامل في نتائج فحوصات الغدة الدرقية، منها:^[١٠]

1. الصيام: أثبتت الدراسات أن إجراء فحوصات الغدة الدرقية في الصباح الباكر بعد الصيام تؤدي إلى ارتفاع مستويات TSH مقارنة بتلك التي تم أخذها في وقت لاحق من اليوم دون صيام.
2. أسلوب الحياة: يؤثر أسلوب الحياة في نتائج فحوصات الغدة الدرقية ويتضمن: الإرهاق العام، وقلة النوم، والنظام الغذائي، وأوقات الدورة الشهرية، ولا تزال الدراسات العلمية تجهل التأثير الفعلي لهذه العوامل، لذا يُفضل إجراء فحوصات الغدة الدرقية في نفس الظروف في كل مرة.
3. الأدوية: مثل تناول بدائل هرمون الغدة الدرقية، كما يمكن أن تُسبب بعض أنواع الأدوية اضطراب في وظائف الغدة الدرقية، وبالتالي تغيير في مستويات هرموناتها مثل هرمون TSH الذي يمكن أن يزداد إفرازه أو يقل بناءً على نوع الخلل الذي أحدثته الأدوية.
4. الحمل.
5. الإصابة بمرض مزمن: مثل الأمراض التي تستوجب الإقامة في المستشفى مما يؤثر على وظيفة الغدة الدرقية ونتائج فحوصات الغدة الدرقية.