تسمم الحمل هو أحد مضاعفات الحمل التي يمكن أن تصيب الحامل، والتي يمكن أن تسبب في حال لم يتم علاجها عواقب وخيمة على الأم والجنين،[١] فما هي الفحوصات اللازمة لتشخيص تسمم الحمل؟


الفحوصات اللازمة لتشخيص تسمم الحمل

يشخص الطبيب تسمم الحمل إذا كانت الحامل تعاني من ارتفاع ضغط الدم بعد الأسبوع 20 من الحمل، ووجود واحدة على الأقل من النتائج التالية:[٢]

  • وجود بروتين في البول، أو أي علامة أخرى تشير إلى مشاكل في الكلى.
  • انخفاض في عدد الصفائح الدموية.
  • ارتفاع إنزيمات الكبد، ما يشير إلى مشاكل في الكبد.
  • وجود سائل في الرئتين.
  • صداع مستمر، لا يزول حتى بعد تناول مسكنات الألم.
  • مشاكل أو اضطرابات في الرؤية.


للتحقق من المعايير التشخيصية السابقة؛ يستخدم الطبيب الفحوصات والتحاليل التالية:


ضغط دم المرتفع

يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إذا كانت القيمة العليا للضغط (الضغط الانقباضي) 140 ملم زئبق أو أعلى، أو إذا كان القيمة السفلية للضغط (الضغط الانبساطي) 90 ملم زئبق أو أعلى، والجدير بالذكر أن هناك عدة عوامل يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؛ لذلك من المرجح أن يأخذ الطبيب قراءة ثانية للحامل بعد 4 ساعات لتأكيد الارتفاع في الضغط.[٣]


اختبارات البول

لا تسمح الكلى السليمة بمرور كمية كبيرة من البروتين إلى البول، وفي حال تم الكشف عن البروتين في اختبار البول الروتيني الذي من المفترض أن يجرى في زيارات الحمل الدورية، فقد يُطلب جمع عينة من البول على مدار 24 ساعة وفق تعليمات يحددها الطبيب، وذلك لتحديد كمية البروتين الدقيقة التي ترشح من الكلى إلى البول يومياً، والتي تتناسب مع حجم التلف والضرر في الكلى، وغالباً ما يتم تشخيص تسمم الحمل في حال كان مقدار البروتين في البول أكثر من 300 mg/day، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم، وقد يطلب الطبيب أحياناً فحصاً آخر للتحقق من صحة الكلى، والذي يعرف بنسبة البروتين: الكرياتينين، والذي يشير إلى تسمم الحمل في حال كانت النسبة تزيد عن 0.3.[٤]


اختبارات الدم

يمكن أن تستخدم عينة من الدم لإجراء فحوصات وظائف الكلى والكبد والتحقق من جودة عملهما، كما يمكن أن تقيس اختبارات الدم أيضًا كمية الصفائح الدموية، وهي الخلايا التي تساعد على تجلط الدم، والتي يشير انخفاضها إلى تسمم الحمل، كما تجرى اختبارات الدم لقياس مستويات بروتين يعرف بعامل النمو المشيمي (PIGF)، فإذا كانت مستويات (PIGF) منخفضة لدى الحامل، فمن المحتمل إصابتها بتسمم الحمل، ولكنها ليست علامة فارقة وهناك حاجة إلى مزيد من الاختبارات لتأكيد التشخيص.[٣][٢]




يراقب الطبيب خلال زيارات الحمل الدورية وزن الحامل، ومقدار التغير الحاصل فيه، وذلك لتقييم أي تغيرات غير طبيعية في الوزن قد تعود إلى تجمع السوائل والتورم، والذي يعد من العلامات السابقة لتسمم الحمل.




فحوصات لازمة بعد تشخيص تسمم الحمل

في حال تم تشخيص إصابة الحامل بتسمم الحمل، فيجب إدخالها إلى المشفى لمراقبة حالتها عن كثب، والتحقق من صحتها وصحة الجنين، واعتماداً على شدة الحال يمكن أن تعود إلى المنزل مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالمواعيد الدورية التي يحددها الطبيب لمراقبة الحالة، ويوصي الطبيب بالفحوصات التالية للتحقق من صحة الجنين:[٢][٣]

  • فحص السونار: من المحتمل أن يوصي الطبيب بمراقبة دقيقة لنمو الجنين، عادةً من خلال فحص الموجات فوق الصوتية، التي تسمح بإنشاء صور للطفل، وتقدير وزن الطفل وكمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.
  • فحص عدم الإجهاد: هو إجراء بسيط يتحقق من تغير معدل ضربات قلب الجنين عندما يتحرك، كما يقيس من خلال فحص الموجات فوق الصوتية حجم السائل الأمنيوسي في الرحم.

المراجع

  1. "preeclampsia", www.mayoclinic.org, Retrieved 28/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "preeclampsia", www.mayoclinic.org, Retrieved 28/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "pre-eclampsia", /www.nhs.uk/, Retrieved 28/9/2022. Edited.
  4. "preeclampsia", www.preeclampsia.org, Retrieved 28/9/2022. Edited.