من الشّائع أن ترتفع مُستويات الكوليسترول لدى البالغين، ولكن الأمر لا يقتصِر على البالغين فحَسب، بل إنّ الأطفال معرضون لارتفاع الكوليسترول أيضًا، ولكن متى يحدُث ذلك؟[١]


أسباب ارتفاع الكوليسترول عند الأطفال

تساهم 3 عوامل رئيسية في ارتفاع نسبة الكوليسترول لدى الأطفال والمراهقين، وهي النظام الغذائي غير الصحي، والاستعداد الوراثي، والسُّمنة،[٢] وفيما يأتي توضيح مُفصّل لهذه الأسباب وغيرها:

  • النظام الغذائي غير الصحي: قد يصاب الطفل بارتفاع الكوليسترول نتيجة اعتماد نظامه الغذائي على الدهون المشبعة والمتحولة، إذ قد يؤدي استهلاك هذه الدهون بكميات كبيرة إلى زيادة إنتاج الكبد للكوليسترول بما يتجاوز حاجة الجسم لذلك، ومن أبرز الأمثلة على هذه الأطعمة: الجبن والحليب كامل الدسم، واللحوم عالية الدهون، والزبدة، والبوظة، وزيوت النخيل وجوز الهند، ورقائق البطاطس، والأطعمة المقلية.[٣]
  • الاستعداد الوِراثي: عادةً ما يرتبِط ارتفاع الكوليسترول عند الأطفال بحالة مرضية تعرف بفرط كوليسترول الدم العائلي (Familial hypercholesterolemia)، وهو اضطراب وراثي يتمثل بارتفاع مستويات كوليسترول الدم بشكل عام، تحديدًا ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، وينتج عن خلل في الكروموسوم 19 ناتجاً عن وراثة الجين المسبب للحالة من أحد الوالدين أو كلاهما، مما يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على إزالة الكوليسترول الضار (LDL) من الدم، ومن الجدير ذكره أن هذه الحالة تصيب الطفل منذ ولادته، وقد تؤدي إلى إصابته بنوبات قلبية في سن مبكرة.[٤]
  • السمنة: والتي تنتج بسبب اتباع نظام غذائي سيئ وعدم ممارسة الرياضة.[٥]
  • الإصابة بمرض السكري: فقد يؤدي هذا المرض إلى إصابة الطفل بحالة تعرف باضطراب دهون الدم السكري، والتي تؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار (LDL) وخفض مستويات الكوليسترول النافع (HDL).[٣]

اقرأ أيضاً: تحليل الكوليسترول


عوامل تزيد من فُرص ارتفاع الكوليسترول عند الأطفال

هناك العديد من العوامل التي تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بارتفاع كوليسترول الدم والتي نذكر منها الآتي:[٦]

  • عدم ممارسة الأنشطة البدنية.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع كوليسترول الدم، أو أمراض القلب أو السكتة الدماغية.
  • إصابة الطفل بارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى أو قصور الغدة الدرقية.
  • استخدام الطفل لبعض أنواع الأدوية.


كيف يمكن التأكد من أن الطفل مصاب بارتفاع الكوليسترول؟

يمكن التأكد من أن الطفل مصاب بارتفاع الكوليسترول أم لا من خلال إجراء فحص دم يقيس مستويات الكوليسترول في الدم، وفيما يأتي بيان للقيم التي تؤكد إصابة الطفل دون 19 عاماً بارتفاع الكوليسترول:[٣]


نوع الكوليسترول
الكوليسترول المرتفع
(ملغرام/ ديسيلتر)
الكولسترول الكلي
(Total Cholesterol)
أكثر أو يساوي 200
الكولسترول الضار (LDL)
أكثر من أو يساوي 130
الكوليسترول المفيد (HDL)
أقل من 40


ماذا أفعل إذا كان طفلي مصاباً بارتفاع الكوليسترول؟

إذا أظهرت الفحوصات أن الطفل مصاب بارتفاع الكوليسترول، فإن الطبيب سيوصي بخطة علاجية شاملة، تتضمن في البداية زيادة النشاط البدني للطفل، وإجراء تغييرات على النظام الغذائي، وتقليل الوزن الزائد، وفي حال بقاء مستويات الكوليسترول مرتفعة، بالرغم من اتخاذ الإجراءات السابقة، فقد يوصي الطبيب ببعض الأدوية التي تخفض مستويات الكوليسترول.[١]

اقرأ أيضاً: التعامل مع ارتفاع مستوى الكوليسترول لدى الأطفال


المراجع

  1. ^ أ ب "High Cholesterol Can Be a Danger for Kids, Too"، chop، اطّلع عليه بتاريخ 12/1/2022. Edited.
  2. "High Cholesterol in Children", my.clevelandclinic, Retrieved 12/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "High cholesterol in children: Causes, treatment, and more", medicalnewstoday, Retrieved 12/1/2022. Edited.
  4. "Familial hypercholesterolemia", medlineplus, Retrieved 12/1/2022. Edited.
  5. "Cholesterol", kidshealth, Retrieved 14/1/2022. Edited.
  6. "High Cholesterol in Children", winchesterhospital, Retrieved 12/1/2022. Edited.