ما هو تحليل pH في الدم؟

pH

يكشف تحليل pH في الدم عن درجة الحموضة في الدم، والتي يقصد بها تركيز أيونات الهيدروجين الحرة (Η+).

يجرى تحليل pH في الدم عند وجود أعراض تشير إلى اختلال في عملية التمثيل الغذائي داخل الخلايا، أو عملية التنفس.

يجرى تحليل pH عبر سحب عينة من الدم من الوريد أو الشريان.

لا يتطلب تحليل pH في الدم أي تحضيرات أو تجهيزات مسبقة، ولكن يجب مناقشة الطبيب حول الأدوية المستخدمة، وما إذا استُخدِم علاج الأوكسجين قبل الاختبار.

تحليل pH في الدم، أو ما يعرف بالرقم الهيدروجيني هو تحليل يقيس درجة الحموضة في الدم، والتي يقصد بها تركيز أيونات الهيدروجين الحرة (Η+) في الدم؛ إذ ينتج عن عملية التمثيل الغذائي داخل الخلايا أيونات الهيدروجين، والتي يتم تنظيمها إما على شكل حمض (HCO3-) أو كقاعدة (H2CO3) في مستويات محدد للحفاظ على درجة الحموضة ثابتة دخل خلايا الجسم، يتم تنظيمها من قبل أجهزة الجسم المختلفة، خصوصاً الكلى والرئتين، بحيث يمكن أن يشير أي اختلال في درجة الحموضة إلى خلل أو حالة صحية، قد تكون أحياناً مهددة للحياة، والجدير بالذكر أن الرقم الهيدروجيني يقاس ضمن فحص يعرف بغازات الدم.^[١]

يوصي الطبيب غالباً بإجراء تحليل pH في الدم ضمن فحص غازات الدم، وذلك عندما يعتقد أن الجسم يواجه مشكلة في تنظيم التوازن الحمضي والقاعدي في الدم، أو مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وتشمل الأعراض التي يمكن أن تترافق مع اختلال درجة الحموضة في الدم، ما يأتي:^[٢]

• التنفس السريع.
• ضيق في التنفس.
• تشوش ذهني أو ارتباك.
• التعب والإعياء.
• الاستفراغ والغثيان.
• ارتعاش العضلات أو تشنجاتها.
• دوار أو الدوخة.
• خدر في اليدين أو القدمين أو الوجه.

يمكن أيضًا إجراء اختبار غازات الدم، بما فيها تحليل pH في الدم إذا كانت هناك علامات أو أعراض تشير إلى ضعف وظائف الرئة، مثل:

• صعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس أو مشاكل أخرى في الجهاز التنفسي.
• التعرض لإصابة في الرأس أو الرقبة وبشكل يؤثر على التنفس.
• استنشاق الدخان أو التعرض لحريق.

لا يتطلب إجراء تحليل pH في الدم إلى الصّيام، ولا أي تحضيرات أو تجهيزات مسبقة، إلا أنه من الضروري مناقشة الطبيب حول الأدوية المتناولة، خاصةً إذا كانت أدوية مميعة للدم كالأسبرين؛ إذ يمكن أن يؤثر ذلك في دقة نتائج الفحص، ويجب إعلام الطبيب في حال احتاج المريض إلى العلاج بالأوكسجين خلال الأيام الأخيرة.^[٣]

تؤخذ عينة الدم لإجراء تحليل pH في الدم من الشريان غالباً، مع إمكانية أخذها من الوريد في بعض الأحيان، ومن الشرايين الرئيسية التي تُسحب منها عينة الدم ما يأتي:^[٤]

• الشريان الكعبري في الرسغ.
• الشريان الفخذي في الفخذ.
• الشريان العضدي في الذراع.

النتيجة الطبيعية لتحليل pH في الدم

يتراوح الرقم الهيدروجيني pH في الدم الشرياني ما بين 7.35 - 7.45، إذ يشير الرقم الهيدروجيني الأقل من 7.0 إلى الوسط الحمضي، بينما يشير الرقم الهيدروجيني الأكبر من 7.0 إلى الوسط القلوي أو القاعدي، لذا فإن الدم يكون مائلاً قليلاً للوسط القاعدي.^[٥]

النتيجة غير الطبيعية لتحليل pH في الدم

يمكن أن تشير درجة الحموضة غير الطبيعية إلى أن الجسم غير قادر على الحفاظ على درجة الحموضة في الدم ضمن النطاق الصحي نتيجة خلل في الجسم أو حالة طبية معينة.

هناك أربع حالات رئيسية يمكن من خلالها تغيير درجة حموضة الدم:^[٦]

• الحماض الأيضي: يحدث هذا بسبب انخفاض نسبة البيكربونات أو زيادة مستويات الحمض في الدم، والذي يحدث نتيجة:
• تلف الكلى الذي يؤدي إلى تراكم اليوريا وغيرها من الفضلات في الدم.
• التمارين الشاقة التي تنتج حمض اللاكتيك بكميات كبيرة.
• تناول أدوية أو مواد معينة، مثل الأسبرين أو الميثانول أو البارالديهايد.
• فقدان البيكربونات من الجسم، نتيجة الإسهال المزمن.
• التعرض لعدوى أو التهاب شديد.
• ارتفاع نسبة الكيتونات في الدم، والتي تحدث عند مرضى السكري أو مدمني الكحول.
• الحماض التنفسي: يحدث هذا عندما يزيل الجسم كمية أقل من ثاني أكسيد الكربون من الوضع الطبيعي، والذي يشير إلى:
• أمراض الرئة، مثل الالتهاب الرئوي أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.
• فشل القلب الاحتقاني.
• السمنة المفرطة.
• الإصابة بمتلازمة غيلان.
• التعرض لإصابة في الدماغ.
• القلاء الاستقلابي: يحدث هذا بسبب زيادة نسبة البيكربونات أو انخفاض مستويات الحمض في الدم، والذي يحدث بسبب:
• الاستهلاك الزائد للبيكربونات أو مضادات الحموضة.
• داء كوشينغ، الذي يترافق مع ارتفاع هرمون الكورتيزول في الدم.
• القيء لفترات طويلة أو الجفاف الشديد.
• تناول الكثير من المسهلات أو مرات البول، وهي أدوية تزيد من فقدان الماء أو الملح.
• القلاء التنفسي: يحدث هذا عندما يزيل الجسم كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون أكثر من الوضع الطبيعي، ويحدث بسبب:
• التعرض لصدمة أو الخوف أو الذعر.
• الإصابة بالحمى أو عدوى خطيرة.
• بعض أمراض الرئة، مثل الالتهاب الرئوي أو الانسداد الرئوي.
• التعرض لتليف الكبد.
• تناول جرعة زائدة من الأسبرين.