عن ماذا يكشف هذا الفحص؟
يكشف تحليل المناعة عن مستويات الأجسام المضادة أو الغلوبيولينات في الدم، وهي بروتينات خاصة يصنعها الجهاز المناعي لحماية الجسم.[١]
ما هي أسباب إجراء هذا الفحص؟
يطلب الطبيب تحليل المناعة في حال وجود أعراض تشير إلى انخفاض أو زيادة إنتاج الأجسام المضادة في الجسم.[٢]
كيف يتم إجراء هذا الفحص؟
يجرى تحليل المناعة بأخذ عينة دم من المريض.[٣]
ما هي شروط إجراء هذا الفحص؟
لا يحتاج تحليل المناعة لأي تحضيراتٍ خاصة، ولكن يجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة قبل إجراء الفحص.[٤]
ما هو تحليل المناعة؟
تحليل المناعة هو اختبار يقيس مستويات الأجسام المضادة أو الغلوبيولينات في الدم، وهي بروتينات خاصة يصنعها الجهاز المناعي لحماية الجسم من البكتيريا والفيروسات والمواد المسببة للحساسية وغيرها من مسببات الأمراض والسرطان، وتختلف الأجسام المضادة فيما بينها من حيث الشكل والحجم والخصائص، لتكون قادرة على محاربة مصادر الأمراض المختلفة، ويمكن بيان الأنواع الرئيسية من الأجسام المضادة كالآتي:[٥][٦]
- الغلوبيولين المناعي (IgM): يتم إنتاج الأجسام المضادة IgM كاستجابة أولية للجسم عند التعرض لعدوى جديدة أو لمستضد جديد، لكنه يوفر حماية قصيرة المدى لعدة أسابيع فقط، ثم تنخفض مستوياته مع بدء إنتاج الغلوبيولين المناعي (IgG).
- الغلوبيولين المناعي (IgG): تشكل الأجسام المضادة من نوع IgG ما نسبته 70% - 80% من الغلوبيولين المناعي في الدم، وهي أساس الحماية طويلة المدى ضد الجراثيم، حيث يتم إنتاج ما يكفي من IgG لمنع حدوث العدوى بنفس النوع مرة أخرى، وهو الغلوبيولين المناعي الوحيد الذي يمكن أن يمر عبر المشيمة ويصل إلى الجنين، ما يوفر الحماية للجنين خلال الأشهر القليلة الأولى من حياته.
- الغلوبيولين المناعي (IgA): تشكل الأجسام المضادة من نوع IgA حوالي 15% من إجمالي الغلوبيولين المناعي في الدم، والجدير بالذكر أنه يوجد أيضًا في اللعاب والدموع وإفرازات الجهاز التنفسي والمعدة؛ ليوفر IgA الحماية من العدوى في المناطق المخاطية من الجسم، مثل: الجيوب الأنفية، والرئتين، والمعدة، والأمعاء، وتنتقل هذه الأجسام المضادة من الأم إلى الطفل عبر حليب الثدي، ما يساعد على حماية الجهاز الهضمي للرضيع.
- الغلوبيولين المناعي (IgD): لا يزال دور الأجسام المضادة من نوع IgD غير مفهوم تمامًا، ولا يتم قياسها بشكل روتيني.
- الغلوبيولين المناعي (IgE): ترتبط الأجسام المضادة من نوع IgE بالحساسية والالتهابات الطفيلية، حيث تندرج ضمن اختبارات الحساسية في الدم، ونادراً ما يطلبه الطبيب كجزء من فحوصات المناعة.
دواعي إجراء تحليل المناعة
يطلب الطبيب عادة تحليل المناعة عندما تظهر على المريض أعراض تشير إلى ضعف المناعة لديه، وكثرة العدوى وتكررها، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:[٧]
- التهاب الجيوب الأنفية والحنجرة والأذن.
- التهاب الجهاز التنفسي، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية.
- الإسهال المزمن.
- عدوى فطرية في الفم أو العينين أو الجهاز الهضمي.
كما قد يوصي الطبيب بإجراء تحليل الأجسام المضادة للمرضى الذين يعانون من أعراض تشير ارتفاع مستويات الأجسام المضادة، مثل حالات أمراض المناعة الذاتية، التي يهاجم فيها جهاز المناعة خلايا الجسم على أنها أجسام غريبة، بالإضافة إلى بعض أنواع السرطان.
التحضيرات والاستعداد قبل تحليل المناعة
لا يحتاج تحليل المناعة للصيام، ولا يحتاج لأي تحضيراتٍ أخرى، لكن لا بد من إخبار الطبيب عن جميع الأدوية والأعشاب والفيتامينات والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض قبل إجراء الفحص، خصوصاً الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية.[٨]
كيف يتم إجراء تحليل المناعة؟
لإجراء تحليل المناعة للأطفال والبالغين؛ يسحب أخصّائي المُختبر عيّنة دّم من أوردة الذّراع، بينما يجرى الفحص لحديثي الولادة على عينة من كعب قدم الرضيع.[٩]
تفسير نتائج تحليل المناعة
عادة ما يعتمد الطبيب على الأعراض الظاهرة على المريض، والفحص الجسدي، وإجراء فحوصات مخبرية وتصويرية لتفسير نتيجة تحليل المناعة، فلا يمكن الاعتماد عليها وحدها، وعموماً إذا كانت مستويات الغلوبيولين المناعي مرتفعة، فقد يكون سببها إحدى الحالات الآتية:[١٠]
- الحساسية.
- عدوى مزمنة، مثل السل.
- أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة أو داء كرون.
- أمراض الكبد.
- داء الأمعاء الالتهابي.
- السرطان، مثل: المايلوما المتعددة، أو الأورام اللمفاوية، أو اللوكيميا.
بينما تشير المستويات المنخفضة من الغلوبيولين المناعي إلى احتمالية الإصابة بإحدى الحالات التالية:
- الأدوية التي تثبط جهاز المناعة، مثل الستيرويدات.
- مضاعفات مرض السكري.
- أمراض الكلى أو الفشل الكلوي.
- سوء التغذية ونقص الفيتامينات والمعادن.
- في الحالات الحادة والمتقدمة، ضعف جهاز المناعة نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.