كيفية أخذ خزعة من نخاع العظم؟ وكم تستغرق؟

تُعرف خزعة نخاع العظم (Bone Marrow Biopsy) بأنها إجراء جراحي يقوم على إزالة عينة صغيرة من نخاع العظم الموجود داخل العظام لفحصها تحت المجهر، ونخاع العظام هو نسيج رخو يوجد في منتصف معظم العظام الكبيرة، وتتمثل وظيفته الأساسية بتصنيع معظم خلايا الدم في الجسم، ويعتمد إجراء خزعة نخاع العظم على استخدام إبرة صغيرة يتم إدخالها في العظم لإزالة نسيج النخاع العظمي، ثم تُرسل العينة المأخوذة إلى المختبر وتُفحص تحت المجهر، وعادةً ما يُعطى المصاب حقنة من مخدر موضعي قبل الخزعة للمساعدة على تخدير المنطقة وعدم الشعور بأي ألم أثناء الإجراء.^[١]

التحضيرات اللازمة قبل إجراء خزعة نخاع العظم

قبل إجراء خزعة نخاع العظم يقوم الطبيب بطرح مجموعة من الأسئلة على المصاب للتأكد من عدد من النقاط المهمة، والتي يمكنها أن تُقلل من خطر حدوث العديد من المضاعفات، ومن أهم هذه النقاط ما يلي:^[٢]

• الأدوية والمكملات العشبية التي يتناولها؛ إذ يمكن أن يُسبب بعضها مخاطر أثناء الإجراء تتمثل بالنزيف، وتشمل هذه الأدوية مسكنات الألم الشائعة مثل الأسبرين، والآيبوبروفين، والنابروكسين، كما يمكن أن تؤدي الأدوية المضادة للتخثر أو مميعات الدم إلى الإصابة بنزيف مفرط، وغالبًا ما يحدد الطبيب ما إذ كان بالإمكان تناول هذه الأدوية أو إيقافها قبل الإجراء.
• التحقق مما إذا كان المصاب يعاني من الحساسية، خاصةً من التخدير أو اللاتكس.
• يستخدم الطبيب مخدرًا أثناء الإجراء لتسكين الألم، لذا يمكن أن يحتاج الأشخاص الذين يتلقون التخدير إلى صديق أو أحد أفراد الأسرة لإيصالهم إلى المنزل بعد انتهاء الإجراء.

كيفية أخذ خزعة من نخاع العظم

يمكن إجراء خزعة نخاع العظم اعتمادًا على طريقتين هما شفط نخاع العظام، أو استخدام إبرة خاصة كبيرة لجمع عينة نخاع العظم، وفيما يلي خطوات إجراء كلتا الطريقتين:

شفط نخاع العظم

عادةً ما يتم شفط نخاع العظم من خلال عمل شق صغير في الجلد، ثم إدخال إبرة مجوفة عبر العظم وصولاً إلى نخاع العظم، وباستخدام حقنة متصلة بالإبرة يتم سحب عينة من الجزء السائل من نخاع العظم، وغالبًا ما يشعر المصاب بألم حاد أو لاذع قصير، ويستمر الإجراء بضع دقائق فقط إلى أن يتم أخذ عدة عينات للاختبار.^[٣]

خزعة نخاع العظم باستخدام الإبرة الخاصة

يستخدم الطبيب أو الممرضة إبرة أكبر لسحب عينة من نسيج نخاع العظم الصلب؛ إذ صُممت إبرة الخزعة هذه خصيصًا لتجميع عينة من لُب نخاع العظم.^[٣]

كم من الوقت يستغرق إجراء خزعة نخاع العظم؟

يستغرق إجراء خزعة نخاع العظم بأكملها حوالي 30 دقيقة، ويمكن للمصاب العودة إلى منزله في اليوم نفسه إذا كان يشعر بأن صحته جيدة، مع ضرورة بقاء المنطقة التي أُخذت منها الخزعة مغطاة بضمادة طبية لمدة 24 ساعة.^[٤]

هل خزعة نخاع العظم مؤلمة؟

غالبًا ما يشعر المصاب بألم في منطقة الورك بعد إجراء خزعة نخاع العظم لبضعة أيام، ويمكن لمسكنات الألم الخفيفة مثل الباراسيتامول أن تُخفف من حدته، إضافةً إلى ذلك يمكن أن ينطوي على خزعة نخاع العظم عدد من المخاطر المحتملة الخفيفة، على الرغم من كونها اختباراً آمناً جدًا؛ فأثناء الإجراء هناك خطر قليل للغاية من حدوث إصابة في الهياكل المجاورة وهو أمر نادر جدًا، وتتضمن المخاطر الأخرى ما يلي:^[٤]

• تسرب الدم من الوريد وتجمعه تحت الجلد مشكلًا تورم صغير داكن تحت الجلد يُعرف بالورم الدموي.
• خطر الإصابة بعدوى في الجرح وهو أمر نادر أيضًا، وفي حال ظهر على المصاب أي علامات مثل ارتفاع في درجة الحرارة، أو إذا أصبحت المنطقة حمراء ومؤلمة، فيجب إخبار الطبيب على الفور.
• يشعر بعض المصابين بعدم الراحة والألم بعد زوال تأثير المخدر الموضعي، ويمكن كما أُسلف ذكره لمسكنات الألم أن تساعد على تسكين وتخفيف الأعراض، أما إذا تفاقم الألم بصورة كبيرة فيجب استشارة الطبيب على الفور.
• وخز في الساق يزول مع مرور الوقت.

لماذا يتم إجراء خزعة نخاع العظم؟

يلجأ الأطباء لإجراء خزعة نخاع العظم لتشخيص عدد من المشاكل الصحية، وتقييم بعض الأعراض والعلامات الظاهرة على المصاب، ومن أهمها تحديد الأسباب التي أدت إلى حدوث مشكلة في تكوين خلايا الدم المختلفة، وتشمل ما يلي:^[١]

• فقر الدم غير المبرر الناتج عن نقص تعداد خلايا الدم الحمراء.
• أعداد غير طبيعية من خلايا الدم، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية.
• نقص الحديد.
• سرطانات الأنسجة المكونة للدم، بما في ذلك اللوكيميا، وسرطان الغدد الليمفاوية.
• السرطانات التي انتشرت في نخاع العظام.
• مدى استجابة نخاع العظم للعلاج الكيميائي.

للمزيد: فحوصات وتشخيص أمراض نخاع العظم