فحوصات وتشخيص مرض لايم

مرض لايم (Lyme Disease) هو عدوى بكتيرية ناتجة عن التعرّض لأنواع من القرّاد الحاملة لهذه البكتيريا، ونظراً لتشابه أعراضه مع أمراض أخرى، فإنه يُلجأ في العادة إلى إجراء اختبارات الدم التي تكشف عن الأجسام المُضادة للمرض^[١][٢]

فحوصات وتشخيص مرض لايم

يتم تشخيص مرض لايم وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC بالاعتماد على أعراض المريض ومدى احتمالية التعرّض للقراد في الفترة السابقة، كما قد تستخدم اختبارات الدّم للكشف عن وجود أجسام مضادة ناتجة عن التعرّض للعدوى،^[٣] وتعد اختبارات الكشف عن الأجسام المضادة هي الاختبارات الأكثر استخدامًا للمساعدة في تشخيص مرض لايم، والتي يمكن إجراؤها من خلال عينة الدم، أو من سائل العمود الفقري أو المفاصل، وبمجرد تكوين الأجسام المضادة، تبقى عادةً داخل جسم الفرد لعدة سنوات حتى بعد العلاج الفعّال للمرض.^[٤] وتتضمن الفحوصات المستخدمة لتشخيص مرض لايم ما يلي:

الفحص البدني

قد يكون الفحص البدني للمريض مباشرًا ومفيدًا لدى المرضى الذين لديهم دليل مؤكد على التعرّض السابق للقراد، وذلك بظهور نوع مميز من الطفح الجلدي يدعى الحُمامى المُهاجرة (Erythema migrans)، إذ إنّه يبدأ الطفح الجلدي على شكل بقعة حمراء تتوسع على مدى أيام وأسابيع ليصل حجم البقعة الواحدة ما يقارب 5 سم أو أكثر، وعلى الرّغم من أنّ ظهور طفح جلدي قد يكون مرتبطًا بالعديد من المشاكل الطبيّة، إلّا أنّ ما يميّز الحُمامى المهاجرة المرتبطة بمرض لايم أنّها تتوسّع بشكل كبير وسريع أكثر من باقي الأمراض الأخرى، الأمر الذي قد يكون كافيًا فعليًّا لتشخيص مرض لايم في غياب فحوصات المختبر.^[٥][٦]

فحص الأجسام المُضادة لمرض لايم

وهو من اختبارات الدم المُستخدمة في معظم الأحيان للكشف عن مرض لايم، ويعمل على الكشف عن وجود الأجسام المضادة التي شكّلها الجسم ضد البكتيريا المسببة لمرض لايم، إذ إنّه عند دخول أنواع البكتيريا المسببة لمرض لايم إلى الدم، يبدأ الجسم في صنع بروتينات خاصة تسمى الأجسام المضادة مسؤولة عن مكافحة هذه البكتيريا، لذا يتحقق هذا الاختبار من وجود تلك الأجسام المضادة، ولكن لا يُعتمد على هذا الاختبار كأساس وحيد لتشخيص مرض لايم، نظرًا لاحتمالية ظهور نتائج خاطئة من الفحص.^[٧][١]

فحص لطخة ويسترون

يُستخدم فحص لطخة ويسترون (Western blot) لتأكيد الفحص السابق في حال كان إيجابيًّا،^[٧] ويتم فيه فصل عينة الدم إلى أنماط، ويُجرى مقارنة النمط الناتج عن اختبار الدّم بنمط معياري يمثّل حالات معروفة من مرض لايم، فإذا كانت عينة الشخص تحتوي على 5 أو أكثر من الأنماط المشابهة لأنماط مرض لايم، فإن النتيجة تعدّ إيجابيّة، ويجدر الانتباه هنا إلى أنّ النتائج قد تختلف من مختبر إلى آخر، فبعض المختبرات تستخدم طرقاً ومعايير مختلفة لتفسير الاختبار، بحيث يمكن أن يكون لديك نتيجة اختبار إيجابية من مختبر واحد، ونتيجة اختبار سلبية من مختبر آخر.^[٨]

فحوصات أخرى

هناك 3 فحوص أخرى يمكن استخدامها لتشخيص مرض لايم، لكن بشكل أقل، ويمكن بيانها وفقًا للتالي:

• فحص PCR: وهو فحص يكشف عن المادة الوراثية لبكتيريا مرض لايم، ولا يستخدم كثيراً نظراً لصعوبة إجرائه وارتفاع ثمنه، كما أنه من الممكن أن يعطي نتائج خاطئة في بعض الأحيان.^[٩]
• الكشف عن المستضد: (Antigen detection)، ويبحث هذا الفحص عن بروتينات خاصّة بمرض لايم موجودة في سوائل الجسم المتنوعة، مثل الدّم والبول، وسوائل المفاصل.^[١٠]
• زراعة الدم: (Culture test)، ويعدّ هذا الفحص الأفضل لتحديد نوع البكتيريا المسببة لمرض لايم، فهو يتم عن طريق أخذ عيّنة من الدّم أو السّوائل الأخرى، ثمّ زراعتها في وسط خاص يحفّز نمو البكتيريا.^[١٠]

هل فحوصات مرض لايم دقيقة؟

قد تكون الاختبارات التشخيصيّة لمرض لايم غير حسّاسة وتعطي نتائج خاطئة في بعض الأحيان، فإذا كانت النتيجة سلبيّة، فإنّ هذا لا يعني بالضرورة خلو الشخص من مرض لايم، ويعود السّبب في ذلك إلى أنّه لم يكن هناك وقت كاف للجسم لإنتاج الأجسام المضادة عند إجراء الفحص،^[١١] فقد يستغرق الأمر ما يصل إلى شهرين بعد الإصابة قبل أن يتم الكشف عن الأجسام المضادة في فحص الدم،^[١٢] أو أن الشخص مصاب بسلالة لا يشخّصها الاختبار،^[١١] وعليه فإنّ هناك تقريراً جديداً تمّ نشره في مجلّة الأمراض المعدية السريريّة يعترف بالحاجة إلى اختبارات متقدّمة.^[١٣]

من يجب عليه الخضوع لفحوصات مرض لايم؟

يجب إجراء فحوصات مرض لايم عند التعرّض للدغة بواسطة القراد في المناطق التي ينتشر فيها، وظهور علامات وأعراض تشير إلى الإصابة بعدوى لايم، وقد تتضمن بعض العلامات والأعراض المبكرة لمرض لايم ما يلي:^[١٤]

• طفح جلدي مميز ينتشر من مكان اللدغة.
• حمى.
• قشعريرة.
• صداع الرأس.
• إعياء وتعب عام.
• آلام العضلات والمفاصل.