يُعدّ تكيس المبايض (Polycystic ovary syndrom-PCOS) أحد أكثر المشاكل الصحية شيوعًا لدى النساء، وغالبًا ما تعاني النساء المصابات به من مقاومة الإنسولين؛ أي انخفاض فاعلية عمل للإنسولين، كما أنّ مستويات هرمونات الذكورة قد تكون مرتفعة لدى النساء المصابات بتكيس المبايض مما يسبب بعض المشاكل مثل: حب الشباب، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة نمو الشعر على الوجه والجسم، بالإضافة إلى منع إطلاق البويضات في بعض الأحيان، وسنتحدث في هذا المقال عن أهم الفحوصات المستخدمة في تشخيص مرض تكيس المبايض.[١]
فحوصات وتشخيص تكيس المبايض
بشكل عام يشخص الأطباء تكيس المبايض بتفحص الأعراض الظاهرة على المصابة، وإجراء اختبارات للدم، وفحص سونار لتفحص المبيضين، ويتطلب تأكيد التشخيص تحقيق 2 من الشروط الثلاث الآتية على الأقل:[٢][٣]
- ارتفاع مستوى هرمونات الذكورة في تحليل الدم.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- ظهور أكياس على المبيض في فحص الألتراساوند (السونار).
الفحوصات البدنية
يستفسر الطبيب ويفحص المصابة بحثاً عن أعراض تكيس المبايض وأهمها:[٣]
- نمو شعر زائد على الوجه، أو الظهر، أو الصدر.
- حب الشباب أو بعض التغيرات في لون الجلد أو التساقط غير الطبيعي في شعر الرأس.
- السؤال عن انتظام الدورة الشهرية.
فحص الحوض
يفحص الطبيب منطقة الحوض والأعضاء التناسلية بصريًا ويدويًا للتأكد من عدم نمو أو كتل أو تشوهات أخرى،[٤] وكذلك بحثًا عن علامات زيادة هرمونات الذكورة والتحقق مما إذا كان المبيضان متضخمين أو متورمتين.[٣]
تحاليل الدم
قد يلجأ الأطباء لطلب تحاليل الدم للتأكد من مستوى هرمونات الذكورة في الدم وتحديداً هرمون التستيرون، بالإضافة إلى إمكانية طلب بعض فحوصات الدم الأخرى مثل: فحص مستوى السكر في الدم، ومستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية أثناء الصيام، وذلك لاستبعاد بعض الحالات المرضية المحتملة والتي تتشابه أعراضها مع أعراض تكيس المبايض، مثل: اضطرابات الدورة الشهرية الأخرى.[٤]
فحص الألتراساوند (السونار)
يستخدم الطبيب التصوير بالموجات فوق الصوتية الذي يصدر موجات صوتية تتحول إلى صور تظهر على شاشة بعد أن تنعكس عن الجسم، وذلك لفحص شكل المبايض وسماكة بطانة الرحم.[٤]
فحوصات إضافية
في بعض الحالات قد تُجرى بعض الفحوصات الإضافية إذا ما تمّ تشخيص إصابة المرأة بتكيس المبايض، أهمها: فحص كل من ضغط الدم، وتحمل الغلوكوز، ومستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية دوريًا.[٤]
معايير تشخيص تكيس المابيض
كما ذكرنا توجد ثلاثة معايير يعتمد عليها لتشخيص تكيس المبايض لدى المرأة، حيث يجب أن يتوفر لدى المريضة معياران على الأقل من هذه المعايير حتى تشخّص بذلك، حيث يكتفي الطبيب بهما بغض النظر عن وجود المعيار الثالث، وفي ما يأتي بيان لهذه المعايير:[٥]
- اضطراب الدورة الشهرية: وتحديدًا عدم انتظامها أو غيابها بشكل كامل.
- ارتفاع مستويات هرمون الذكورة (الأندروجين) في الدم: والذي يمكن معرفته من خلال فحوصات الدم أو وجود بعض الأعراض الاخرى التي تدل على ارتفاع مستوياته، مثل نمو شعر زائد في الوجه أو في الجسم وتساقط في شعر فروة الرأس بالإضافة إلى حب الشباب.
- ملاحظة تكيس على المبايض باستخدام الموجات فوق الصوتية: وتجدر بنا الإشارة إلى أنّ الطبيب يكتفي بأول معيارين لتأكيد التشخيص بتكيس المبايض إذا تواجدا لدى المرأة، وكذلك للفتيات في عمر أقل من 20 عامًا لأنّه لا ينصح بخضوعهنّ لهذا التصوير، ويلاحظ الطبيب باستخدام الموجات فوق الصوتية لدى المريضة:
- وجود تضخم في حجم أحد المبيضين أو كليهما أكثر من 10 ميليمترات.
- وجود أكثر من 20 بويضة غير مكتملة النضج على أحد المبيضين أو كليهما.
العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بتكيس المبايض
يوجد عدة عوامل قد تزيد من فرصة إصابة النساء بتكيس المبايض، وفيما يأتي ذكر لبعض منها:[٦]
- الجينات الوراثية: التي قد تلعب دورًا مهمًا في الإصابة بتكيس المبايض في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة به، رغم أنّ شدة الأعراض قد تتفاوت بين المصابات من العائلة الواحدة.
- الإجهاد النفسي: قد يكون الإجهاد النفسي في بعض الأحيان أحد أسباب الإصابة بتكيس المبايض بالإضافة إلى كونه من مضاعفات التكيس، إذ إن الضغوط النفسية والجسدية تؤدي إلى ازدياد الاختلالات الهرمونية والتمثيل الغذائي سوءًا.
- مقاومة الإنسولين: يرتبط تكيس المبايض بشكل كبير بمقاومة الإنسولين، إذ تزداد احتمالية إصابة النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بمقاومة الإنسولين إذا كان وزنهن زائدًا أو كنّ غير نشيطات أو يتّبعن نظامًا غذائيًا غير صحي، ومما يجدر ذكره أنه من غير المعروف أي من هاتين الحالتين تؤدي إلى الإصابة بالأخرى.
- مشاكل الوزن: يربط العديد من الاطباء مشاكل الوزن بتكيس المبايض، خصوصًا زيادة الوزن أو صعوبة فقدان الوزن، وإن فقدان المرأة ل 7% فقط من وزنها يؤدي إلى تقليل بعض الأعراض المرتبطة بتكيس المبايض مثل عدم انتظام الدورة الشهرية.
- الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي: تصاب العديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بانقطاع التنفس أثناء النوم، وهي حالة تتميز بتوقف مؤقت في التنفس، وحقيقة يلاحظ أن توقف التنفس أثناء النوم يؤدي بدوره إلى ازدياد عدم تحمل الجلوكوز ومقاومة الإنسولين سوءًا.
المراجع
- ↑ "PCOS (Polycystic Ovary Syndrome) and Diabetes", cdc, Retrieved 20/1/2021. Edited.
- ↑ "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)", hopkins medicine, Retrieved 20/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Polycystic ovary syndrome", womens health, Retrieved 20/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Polycystic ovary syndrome (PCOS)", mayoclinic, Retrieved 20/1/2021. Edited.
- ↑ "How is PCOS diagnosed?", jeanhailes, Retrieved 24/1/2021. Edited.
- ↑ "What Causes PCOS? 7 Factors That May Affect Your Risk", everydayhealth, Retrieved 24/1/2021. Edited.