فحوصات وتشخيص التسمم الغذائي
يحدث التسمم الغذائي والذي يُطلق عليه اسم الأمراض المنقولة بالغذاء (Foodborne illness) نتيجة تناول أنواع الأطعمة الملوّثة بالبكتيريا، أو الفيروسات، أو الطفيليات،[١] وتستمر معظم حالات التسمم الغذائي أقل من أسبوع، ويتحسن معظم الأشخاص من تلقاء أنفسهم دون علاج، ولكن في بعض الحالات، يمكن أن يستمر التسمم الغذائي لفترة أطول،[٢]ويُشخّص عادةً بناءً على الأعراض الظاهرة على المُصاب، وإذا كانت الأعراض خفيفة واستمرت لفترة قصيرة، عادةً لن تكون هناك حاجة إلى إجراء الفحوصات، ولكن في بعض الحالات يتم إجراء الفحوصات لمعرفة كيفية اختيار العلاج المناسب، وتتضمن الفحص البدني للمُصاب، وفحوصات البراز، وفحوصات الدم، كما قد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات إضافية للتحقق من وجود مضاعفات، أو لاستبعاد مشاكل صحية أخرى.[٣]
الفحص البدني
يحتاج الطبيب إلى إجراء فحص بدني للمُصاب في سبيل الكشف عن علامات الجفاف المحتملة، إذ إنّه قد تتسبب أعراض التسمم الغذائي، بما في ذلك الإسهال والتقيؤ، في إصابة الفرد بالجفاف، ويمكن أن يستعين الطبيب بالطرق التالية لإجراء الفحص البدني:[٤][٣]
- قياس ضغط الدم.
- قياس معدل ضربات القلب.
- قياس درجة الحرارة.
- استخدام السماعة للاستماع إلى الأصوات في البطن.
- الضغط على البطن للتحقق من الألم وموقعه.
- ملاحظة بعض العلامات على المريض، مثل جفاف الفم، أو عدم التبول لفترات طويلة، أو العيون الغائرة.
فحوصات البراز
وهي الفحوصات الأولية التي يقوم بها الطبيب في حال الشك بإصابة الفرد بالتسمم الغذائي،[٥] وقد تتضمن فحوصات البراز واحدًا أو أكثر مما يلي:
- زراعة البراز: وهو من أهم الفحوصات التي تكشف عن العديد من أنواع البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي،[٥] ويُجرى هذا الفحص من خلال إضافة عينة من البراز إلى مادة تحرّض على نمو الجراثيم، وفي حال لم تنمُ الجراثيم على هذه المادة، فهذا يستبعد وجودها، أما في حال ظهرت أنواع من الجراثيم باستخدام المجهر، فهذا يعني أن تأكيد حالة التسمم الغذائي.[٦]
- فحص الطفيليات: (Ova and Parasite test) هو فحص يستخدم فيه أخصائي المختبر مجهرًا لفحص عينة البراز والبحث عن الطفيليات المسؤولة عن التسمم الغذائي، إذ إنّه يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الطفيليات مشاكل في الجهاز الهضمي، وتنتقل هذه الطفيليات وبيوضها عادةً إلى البراز.[٧]
- فحص كريات الدم البيضاء: قد يشير وجود كريات الدم البيضاء في البراز إلى وجود عدوى أكثر خطورة بالبكتيريا أو الطفيليات.[٥]
- فحوصات تفاعل البوليميراز المتسلسل العكسي: (RT-PCR) يتم إجراؤه لتحديد أنواع ميكروبات معينة.[٥]
فحوصات الدم
هي فحوصات قد يطلبها الطبيب للبحث عن علامات الالتهاب الناتجة عن التسمم الغذائي، وقد يطلبها الطبيب أيضاً في حال وصول الجراثيم المسببة للتسمم الغذائي إلى الدم، بما في ذلك بكتيريا الليستريا وفيروس التهاب الكبد أ،[٨] وتُجرى فحوصات الدم من خلال أخذ عينة دم من الوريد في الذراع باستخدام إبرة صغيرة، وجمع كمية صغيرة من الدم في أنبوب اختبار لتحليلها،[٩] ومن أنواع فحوصات الدم المُجرى ما يلي:
- فحص تعداد الدم الكامل: CBC للبحث عن زيادة في خلايا الدم البيضاء، والتي تكون علامة على وجود عدوى بكتيرية.[٩]
- فحص زراعة الدم: وهو فحص يكشف عن ما إذا كان هناك أنواع من الجراثيم المتواجدة في الدم.[١٠]
- فحص الأجسام المضادة في الدم: للكشف عن نوع ميكروبات معيّن، وللتأكد من صحة التشخيص.[٥]
فحص المستقيم
قد تكون هناك حاجة إلى إجراء فحص المستقيم (Rectal examination) في بعض حالات التسمم الغذائي، خاصةً في حالة وجود دم في البراز، ويقوم الطبيب خلال هذا الفحص بإدخال يديه برفق في المستقيم، والكشف عن ما إن كان هناك أي مشاكل فيه.[٤]
الفحوصات التصويرية
قد يستعين الطبيب بالفحوصات التصويرية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي MRI، والتصوير المقطعي المحوسب CT scan، لاستبعاد الأسباب الأخرى المسببة لأعراض التسمم الغذائي، لكنها لا تساعد على تشخيص الحالة نفسها.[٨]
من يجب عليه الخضوع لهذه الفحوصات؟
لا يجب على جميع المصابين الخضوع للفحوصات أعلاه، فكما ذكرنا تختفي هذه الحالة من تلقاء نفسها، إلا أنه يجب إجراء هذه الفحوصات لدى الفئات التالية:
- الأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة، مثل:[١١]
- نزول الدم مع البراز.
- المعاناة من ارتفاع في درجة الحرارة أعلى من 38.8 سيليسيوس.
- التقيؤ على نحوٍ مستمر بحيث يمنع القدرة على شرب السوائل.
- استمرار الإسهال لأكثر من 3 أيام.
- ظهور علامات الجفاف، بما في ذلك:
- عدم التبول أو قلة التبول.
- جفاف الفم والحلق.
- الشعور بالدوار عند الوقوف.
- النساء الحوامل.[١٢]
- الأفراد فوق سن 60.[١٢]
- الأطفال الصغار.[١٢]
- الأفراد المصابين بأمراض مزمنة، مثل مرض التهاب الأمعاء، أو أمراض القلب، أو مرض السكري، أو أمراض الكلى.[١٢]
- الأفراد الذي يعانون من ضعف المناعة، نتيجة علاجات السرطان أو تناول أدوية معينة تخفّض المناعة.[١٢]
المراجع
- ↑ "Food Poisoning", university of rochester medical center, Retrieved 27/1/2021. Edited.
- ↑ "Definition AND Facts of Food Poisoning", niddk, Retrieved 31/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Food Poisoning", national institute of diabetes and digestive and kidney disease, Retrieved 27/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Diagnosis of food poisoning", news-medical, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Food and Waterborne Illness", lab test online, Retrieved 27/1/2021. Edited.
- ↑ "stool culture", university of michigan , Retrieved 31/1/2021. Edited.
- ↑ "Ova and Parasite Exam", lab test online, Retrieved 10/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "How Do I Know If I Have Food Poisoning?", webmd, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Complete Blood Count (CBC)", medline plus, Retrieved 10/2/2021. Edited.
- ↑ "?What Is a Blood Culture Test", web MD, Retrieved 10/2/2021. Edited.
- ↑ "Food Poisoning Symptoms", cdc, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Food poisoning", nhsinform, Retrieved 11/2/2021. Edited.