فحص زراعة السل (AFB)

AFB culture - TB culture

يكشف فحص زراعة السل عن وجود البكتيريا السل في عينة من بلغم المريض.

يُجرى فحص زراعة السل للمساعدة على تشخيص الإصابة في السل للمصابين بالسل النشط (أي للمرضى الذين تظهر عليهم أعراض)، كما قد يطلبه الطبيب مرة أخرى بعد التشخيص لتقييم استجابة المريض للعلاج.

يُجرى فحص زراعة السل على عينة من بلغم المريض، يحصل عليها عن طريق بصق البلغم أو بتنظير القصبات إن لم يكن المريض قادراً على إخراج كمية كافية من البلغم، بعدها توضع العينة في بيئة محفزة لنمو البكتيريا، ويستغرق الأمر فترة تتراوح بين 6-8 أسابيع حتى يتم الكشف عن وجود بكتيريا، ويعطي هذا الفحص تشخيصًا لمرض السل.^[١]

يُجرى فحص زراعة السل عادةً في الصباح الباكر، ويُفضل قبل الإفطار، وقد يُوصي الخبير بالمضمضة بالماء قبل إخراج عينة البلغم للفحص، وقد تؤخذ عينتين على يومين منفصلين.

فحص زراعة السل هو فحص يجرى على مسحة من بلغم المريض، يهدف للكشف عن وجود البكتيريا المسببة لمرض السل، ويُمثل مرض السل عدوى بكتيرية شديدة تُصيب الرئتين بشكلٍ رئيسي، وقد تصيب أجزاء أخرى من الجسم؛ مثل الدماغ، والحبل الشوكي، والكليتين، وينتشر مرض السل من شخصٍ إلى آخر عن طريق رذاذ السعال أو العطاس.^[١]

وعادةً ما يُطلب فحص زراعة السل للأشخاص الذين يعانون من أعراض السل؛ أيّ يكون لديهم السل في الحالة النشطة، حيثُ يًُساهم هذا الفحص في الكشف عن وجود هذا النوع من البكتيريا في البلغم؛ أيّ المخاط السميك الذي يخرج من الرئتين مع السعال، ويوجد نوعان رئيسيان لفحص السل.^[١]

قد يُلجأ لإجراء فحص مسحة وزراعة بكتيريا العُصيّات المقاومة للحمض في الحالات التالية:^[١][٢]

• تشخيص حالات مرض السل النشطة: والتي تتمثل بظهور عدة أعراض؛ ومنها: السعال المستمر لثلاثة أسابيع أو أكثر، أو خروج دم أو بلغم مع السعال، أو ألم الصدر، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الشعور بالتعب والإعياء، أو التعرق الليلي، أو فقدان الوزن غير المبرر، أو فقدان الشهية.
• وجود نتائج فحوصات إيجابية تزيد احتمالية الإصابة بمرض السل: كما يحدث في حالات الحصول على نتيجة إيجابية عند إجراء فحص السلين الجلدي (بالإنجليزية: Tuberculin skin test)، أو فحص مقايسة إطلاق إنترفيرون غاما (بالإنجليزية: Interferon gamma release assay)، مع وجود عوامل خطورة للإصابة بالسل،^[٢] مثل وجود تشخيص مسبق بفيروس العوز المناعي البشري أو أي مرض يُسبب ضعف جهاز المناعة، أو التواجد في أماكن قد تشيع فيها الإصابة بمرض السل؛ مثل دور الرعاية والمراكز الإصلاحية.
• تقييم استجابة الجسم لعلاج السل: وذلك خلال فترة الخضوع لعلاج مرض السل.^[٢]
• ظهور أعراض الإصابة بمرض السل خارج الرئتين: وتختلف الأعراض باختلاف الجزء المصاب، ومن الأمثلة على ذلك الشعور بألم الظهر أو عدم القدرة على تحريك الأطراف في حالة السل الشوكي، وأعراض التعب والإعياء مع وجود فقر دم في حالات السل التي تصيب نخاع العظم، وأعراض الصداع واضطراب الحالة العقلية في حالات التهاب السحايا السلّي.^[٢]
• وجود عدوى جلدية مزمنة لا تستجيب للمضادات الحيوية المعتاد إعطاؤها للعدوى البكتيرية.^[٢]

سيتطلب إجراء فحصي مسحة وزراعة السل الحصول على عينة من البلغم، حيثُ سيطلب منك الأخصائي ما يأتي:^[١]

1. سيطلب منك المختص السُّعال بعمق والبصق في وعاء معقم، وستحتاج للقيام بذلك لمدة يومين أو ثلاثة أيام متتالية وذلك لضمان احتواء العينة على كمية كافية من البكتيريا للاختبار.
2. سيطلب منك الأخصائي استنشاق رذاذ ملحي معقم لمساعدتك على السعال بشكلٍ أعمق إذا كنت تواجه صعوبة في إخراج كمية كافية من البلغم.
3. سيقوم الطبيب بإجراء تنظير القصبات الهوائية (Bronchoscopy) في بعض الحالات إذا كنت لا تزال غير قادر على إخراج الكمية المطلوبة، وفي هذا الإجراء ستحصل على دواء مسكن للألم وسيدخل الأخصائي المنظار من خلال الفم أو الأنف إلى القصبات الهوائية، حيث يمكن جمع العينة عن طريق الشفط أو باستخدام فرشاة صغيرة.

في حال الاشتباه بالإصابة بالسل خارج الرئتين، فقد يقوم الطبيب بأخذ عينة بحسب الأعراض لديك، ومن الممكن أن تؤخذ العينة من البول، أو السائل الدماغي الشوكي، أو تؤخذ عينة من الأنسجة.

يمكن تحليل نتيجة مسحة وزراعة بكتيريا العُصيّات المقاومة للحمض على النحو التالي:^[١]

يجدر بالذكر أنه في حال كنت تخضع لعلاج مرض السل، فيستم إجراء فحص زراعة لبكتيريا السل شهريًًا، ولإثبات كفاءة العلاج، يلزم الحصول على نتيجتين سلبيتين على التوالي، أمّا ظهور نتيجة إيجابية للزراعة بعد أسابيع من بدء العلاج، فهذا يعني أنك ما تزال مُصابًا بالعدوى، وأن العلاج لا يعمل بكفاءة ويحتاج إلى تغيير أو إجراء تعديل على الخطة العلاجية.