حب الشباب الهرموني

مُصطلح حب الشباب الهرموني هو الاسم المتداول بين الناس لحب الشباب، ويطلق عليه ذلك بسبب الطريقة التي تتطور بها هذه الاضطرابات الجلدية؛ نتيجة للتغيرات الهرمونية بسبب زيادة إفراز الجسم لهرمونات الأندروجين التي تزيد من نشاط الغدد الدهنية وإفرازاتِها،[١] إذ يحدث بسبب التهاب بصيلات الشعر أو الغدد الدهنية المحيطة بها بسبب تراكم الزهم أو المادة الدهنية التي تفرزُها إلى جانب خلايا الجلد الميتة، مما ينتج عنه سد بصيلات الشعر؛ وبالتالي يشجع بعض أنواع البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في البصيلات على التكاثر مُسَبِبه الاحمرار وظهور البثور أو الرؤوس البيضاء، ويعدّ حب الشباب أكثر شيوعًا بين المراهقين، ولكن يمكنه أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار.[١]


التحاليل المطلوبة لتشخيص السّبب وراء ظُهور حب الشباب الهرموني

قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات الدم لقياس مستويات الهرمونات ومن الأفضل إجرائها بين الساعة 8:00 - 10:00 صباحًا، خلال النصف الأول من الدورة الشهرية عند الإناث،[٢] ومن هذه الفُحوصات:

  • هرمون التستوستيرون: (بالإنجليزية: Testosterone)، يُنتج التستوستيرون بشكل أساسي عن طريق الخصيتين لدى الذكور ويُنتج أيضًا عن طريق الغدد الكظرية في كل من الذكور والإناث وبكميات قليلة عن طريق المبايض عند الإناث.[٣]
  • الجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية: "(بالإنجليزية: Sex Hormone Binding Globulin) واختصارًا SHBG"، وهو بروتين يُنتج في الكبد، يُستخدم هذا الفحص عادةً للمساعدة في تقييم انخفاض هرمون التستوستيرون لدى الذكور أو زيادة إنتاج هرمون التستوستيرون لدى الإناث وقد يُطلب بالاقتران مع فحوصات أُخرى لتقييم حالة الهرمونات الجنسية لديهم.[٤]
  • مؤشر الإندروجين الحر: "(بالإنجليزية: Free androgen Index) واختصارًا FAI"، يقيس مؤشر الأندروجين الحر هرمون التستوستيرون في دمك ويقارن الكمية الإجمالية لهرمون التستوستيرون بالجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية في الجسم.[٥]
  • هرمون DHEAS الذي تفرزه الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Dehydroepiandrosterone Sulfate)، يُساعد هذا الفحص في تقييم عمل الغدد الكظرية؛ للمساعدة في تحديد سبب ظهور الصفات الجسدية الذكورية عند الإناث أو البلوغ المبكر عند الذكور.[٦]
  • هرمون 17-هيدروكسي بروجستيرون: (بالإنجليزية: 17-Hydroxyprogesterone)، هو ليس هرمون ستيرويدي نشطاً ولكنه مشتق من الكوليسترول؛ يُمكن إجراء الفحص عندما يكون لدى الأنثى نمو متزايد لشعر الوجه والجسم أو أعراض أخرى قد تكون مرتبطة بارتفاع الهرمونات الجنسية الذكرية.[٧]
  • الهرمون المنشط لقشرة الكظرية أو الهرمون الموجِّه لقشر الكظرية: "(بالإنجليزية: Adrenocorticotrophic Hormone) واختصارًا ACTH"، ويعمل هذا الهرمون على تحفيز الغُدة الكظريّة لإفراز هرمون الكورتيزول.[٨]
  • الهرمون المنشط للجسم الأصفر: "(بالإنجليزية: Luteinizing Hormone) واختصارًا LH"، هو هرمون يعمل على تحفيز الإباضة عند الإناث أو إنتاج هرمون التستوستيرون من الخصيتين عند الرجال.[٩]
  • الهرمون المنبه للحوصلة: "(بالإنجليزية: Follicular Stimulating Hormone) واختصارًا FSH"، وهو هرمون يُنتج من الغدة النخامية ويرتبط بنمو البويضات عند الإناث والحيوانات المنوية عند الرجال.[١٠]
  • هرمون البرولاكتين أو هرمون الحليب: (بالإنجليزية: Prolactin)، وهو الهرمون المسؤول عن إدرار الحليب عند الأم بعد الولادة ويُمكن أن يُسبب مجموعة من الاضطرابات عند ارتفاعه لدى الذكور أو غير الحوامل من الإناث.[١١]
  • الكورتيزول: (بالإنجليزية: Cortisol)، الكورتيزول هو هرمون يقوم بدور مهم في العمليات الأيضية للبروتينات والدهون والكربوهيدرات، كما يؤثر على مستويات الجلوكوز في الدم ويساعد في الحفاظ على ضغط الدم ويساعد في تنظيم جهاز المناعة.[١٢]
  • فحص تثبيط الديكساميثازون: (بالإنجليزية: Dexamethasone Suppression Test)، يتم إجراء هذا الفحص إذا اشتَبَه الطبيب في أن جسمك يُنتج الكثير من الكورتيزول.[١٣]


ما هي التحاليل المطلوبة لمراقبة علاج حب الشباب الهرموني؟

يمكن إجراء مجموعة من الفحوصات لمراقبة الحالة الصحية للأشخاص في أثناء تلقي العلاج الأيزوتريتينوين خاصةً، ومنها:[٢]

  • تعداد الدم الكامل.
  • وظائف الكبد.
  • الدهون الثلاثية ومستوى الكوليسترول.


هل هُناك فُحوصات أُخرى غير التّحاليل المخبريّة؟

قد يطلب الطّبيب فُحوصات أُخرى لتشخيص سبب ظُهور حبّ الشّباب الهُرموني، ومنها:

  • الموجات فوق الصوتية: يطلب الطبيب التصوير بالموجات فوق الصوتية لفحص المبايض وسماكة بطانة الرحم وعادةً ما يكون هذا الفحص جيدًا جدًا في استبعاد الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.[١٤]
  • فحوصات الأحياء الدقيقة: من المُمكن في بعض الحالات أن يُجري الطّبيب مسحة أو كشط من بقعة حب الشباب أو البثرة ومن ثمّ إرسالها إلى المختبر ليتم فحصها؛ وذلك لأن حب الشباب يمكن أن يتشابه مع بعض الالتهابات الأخرى.[٢]


طرق علاج حب الشباب الهرموني


الأدوية الموضُعية

الأدوية الموضوعية الشائعة الاستعمال تتضمن:[١٥]

  • أدوية الريتينويد والأدوية الشبيهة بها، وهي مفيدة للحالات متوسطة الحِدة من حب الشباب، ولكن تزيد الرتينويدات الموضعية من حساسية البشرة للشمس، ويمكن أن تسبب أيضًا جفاف الجلد والاحمرار خاصةً لدى الأشخاص ذوي البشرة الملونة.
  • المضادات حيوية الموضعيّة، إذ تعمل هذه الأدوية على قتل بكتيريا الجلد الزائدة، وتقلّل الاحمرار والالتهابات، ويمكن أن تُوصف مع أدوية الريتينويد.
  • حمض الساليسيليك (بالإنجليزيّة: Salicylic acid) وحمض الأزيلايك (بالإنجليزيّة: Azelaic acid)، يمكن وصف هذه الأدوية خلال فترة الحمل والرضاعة. 


الأدوية الفموية

في بعض الحالات قد يصِف الطبيب أدوية فموية تزامُنًا مع الأدوية الموضوعية ومنها:[١٥]

  • المضادات الحيوية.
  • حبوب منع الحمل الهرمونيّة.
  • العلاج بمضادات الأندروجين.




يُمكن استخدام دواء آيزوتريتينوين (Isotretinoin)، ولكنّه دواء قوي لا يُفضل استعماله إلا في الحالات الحادة من حب شباب والتي لا تستجيب لعلاجات أخرى.




نصائح عملية للمصابين بحب الشباب

هناك بعض النصائح للمصابين بحب الشباب، منها:[١٦]

  • الغسل اليومي اللطيف للبشرة مرتين في اليوم وبعد التعرق.
  • عدم استخدام الماء الساخن واختيار منتجات تنظيف خفيفة على البشرة.
  • تجنب فرك البثور أو كشطها أو محاولة إزالتُها؛ لأن القيام بذلك يمكن أن يزيدها سوءًا ويمكن أن يسبب الالتهاب.
  • يجب على النساء المصابات بحب الشباب تجنب المكياج قدر الإمكان أو استخدام مستحضرات التجميل التي تحتوي على الماء والتي تم تصنيفها على أنها لا تسبب انسداد المسام.
  • تجربة الوصفات الطبيعية مثل زيت شجرة الشاي جل الألوفيرا الطبيعي.[١٧]


ما هي العوامل الرئيسية لحدوث حب الشباب الهرموني؟

تتضمّن العوامل الرئيسية المسببة لحب الشباب الهرموني:[١٨]

  • ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) في سنوات المراهقة، ولهُ أيضًا تأثير في زيادة إنتاج الزهم في قاعدة الشعر؛ لأن الغدد الدهنية حساسة لهذا الهرمون.
  • التغيرات الهرمونية المتعلقة بالحمل أو الدورة الشهرية، كما يسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) إلى زيادة خطر الإصابة بحب الشباب في فترة انقطاع الطمث.
  • متلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic Ovary Syndrome).


المراجع

  1. ^ أ ب "Acne", harvard, 2/2019, Retrieved 6/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Amanda Oakley (2/2014), "Investigations in acne", dermnetnz, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  3. "Testosterone", labtestsonline, 11/2020, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  4. "Sex Hormone Binding Globulin (SHBG)", labtestsonline, 7/2019, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  5. had Haldeman, "Free Androgen Index", urmc, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  6. "dheas", labtestsonline, 1/2020, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  7. "17-hydroxyprogesterone", labtestsonline, 5/2017, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  8. Chald haldeman, "ACTH (Blood)", urmc, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  9. "luteinizing-hormone-lh", labtestsonline, 10/2019, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  10. "follicle-stimulating-hormone-fsh", labtestsonline, 10/2019, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  11. Sabrina Felson (10/2019), "prolactin-test", webmd, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  12. "cortisol", labtestsonline, 3/2015, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  13. "Dexamethasone suppression test", medlineplus, 6/2019, Retrieved 17/5/2021. Edited.
  14. "Polycystic ovary syndrome (PCOS)", mayoclinic, 10/2020, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  15. ^ أ ب "Acne", mayoclinic, 9/2020, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  16. Debra Rose Wilson (7/2018), "Fifteen home remedies for acne", medicalnewstoday, Retrieved 7/4/2021. Edited.
  17. Cynthia Cobb (7/2018), "Hormonal acne: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 7/4/2021. Edited.