تحليل مستوى دواء الفانكومايسين

Vancomycin test

يُجرى تحليل مستوى دواء الفانكومايسين للكشف عن مستويات الدواء في الدم، والتأكد من عدم وصولها إلى مستويات عالية قد تتسبب في تضرر الكلى، وذلك نظراً لسمية الدواء على الكليتين بالجرعات العالية.^[١]

يُجى تحليل مستوى دواء الفانكومايسين (الذي يؤخذ عبر الوريد) عادةً في المستشفيات لمراقبة مستويات الدواء في الدم أثناء فترة العلاج به، خاصةً عند المرضى الذين يعانون من مشاكل في الكلى، أو من يستخدمون جرعات عالية من دواء الفانكومايسين.^[٢]

لإجراء تحليل الفانكومايسين يقوم أخصائي المختبر بسحب عينة دم بحجم 1 مل من إحدى أوردة الذّراع.^[٣]

لا يتطلب إجراء تحليل دواء الفانكومايسين أي استعدادات أو تحضيرات مُسبقة، إلا أن وقت سحب عينة الدم للاختبار تلعب دورًا في النتيجة، لذا عادةً ما تُسحَب قبل الجرعة التالية مباشرةً، والمعروفة بمستوى الحد الأدنى (Trough level).^[٢]

يُمكن تعريف تحليل دواء الفانكومايسين بأنه الفحص المخبريّ الذي يُجرى لمراقبة المرضى الذين يستخدمون الفانكومايسين للعلاج، وهو أحد المضادات الحيوية التي تُصرف لعلاج مرضى الالتهابات الناتجة عن أنواع البكتيريا الشرسة، ونظرًا لوُجود رابط بين الجرعات المستهلكة من الفانكومايسين مع خطر إصابة الكلى بالتلف، وهو ما يُعرف بالسُميّة الكلوية، وتأثيره على حاسة السمع أيضًا فيما يُعرف بالسُميّة الأذنية، يُوصى بمراقبة السمية الكلوية المرتبطة بالفانكومايسين فقط للمرضى الذين يعانون من قصور في وظائف الكلى، أو أولئك الذين يتلقون أدوية الفانكومايسين لمدة طويلة، أو المعرضون لمخاطر عالية بما في ذلك المرضى الذين يعانون من عوامل أخرى قد تؤثر في الكلى.^[١]

ومن الجدير للذّكر، أنّ دواء الفانكومايسين يُعطى على شكل حُقن وريدية لعلاج الالتهابات مثل تسمم الدم، والتهاب الشغاف، وعدوى العظام المعروفة بالتهاب العظم والنقي، وبعض الالتهابات الرئوية، والتهاب السحايا، وغالبًا ما يُنصح به لعلاج المرضى الذين يعانون من عدوى جرثومة العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين MRSA، كما قد يتوافر الفانكومايسين على شكل حُبوب عن طريق الفمّ.^[٢]

يُجرى تحليل الفانكومايسين لقياس ومراقبة مستوياته في الدم خلال فترة العلاج، ويتم ذلك على فترات مختلفة،^[٢] كما يجب قياس مستويات الحد الأدنى لكُل من:^[٣]

• المرضى المعرضون لخطر السُميّة الكلوية.
• المرضى الذين يتناولون أدوية أخرى يحتمل أن تكون سامة للكلى كمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs)، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وبعض المضادات الحيوية، والعلاج الكيميائي.
• المرضى الذين يعانون من قُصور أو تغير في وظائف الكلى.
• المرضى الذين يتلقون جرعات أعلى من المعتاد، والذين يخضعون للعلاج لفترة زمنية طويلة تتجاوز 3 - 5 أيام.

يُبين الجدول التالي الجرعة العلاجية المُستخدمة من الفانكومايسين للعلاج، بالإضافة للجرعة التي تُسبب السُميّة:^[٤]

تفسير النتيجة

تشير الجرعات العلاجية ذات التركيز المنخفض والتي تقل عن 10 ميكروغرام / مل، إلى أنّ الجرعة غير كافية للعلاج، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بمقاومة البكتيريا للمُضادّات الحيويّة، وكلما ارتفعت الجرعة المستخدمة للعلاج، زادت احتمالية الإصابة بالسُميّة الكلوية.^[٣]