تحليل الدهون الثلاثية (TRIG)

Triglycerides test

يكشف تحليل الدهون الثلاثية عن مستويات الدهون الثلاثية (Triglycerides) في الدم، ويُستخدم إلى جانب فحص الدهنيات (بما في ذلك الكوليسترول) في بيان خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل، خاصةً النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.^[١]

يوصى بعمل تحليل الدهون الثلاثية كل 4-6 سنوات للأشخاص الأصحاء للكشف المبكّر عن ارتفاع الدهون الثلاثية وخطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية، إلا أنه يجب إجراؤه بشكل متكرر لمن يتوافر لديه عوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، منها التدخين، والتاريخ العائلي لأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم وغيرها.^[٢]

يأخُذ أخصّائي المُختبر عيّنة من الدّم من أوردة الذّراع باستخدام إبرة صغيرة.^[٣]

يُشترط الصيام لمدة 9-12 ساعة قبل الفحص، مع تجنب تناول الأطعمة الدهنية في اليوم السابق للفحص.^[٤]

يُعدّ تحليل الدهون الثلاثية تحليلاً مخبرياً يقيس مُستوى الدهون الثلاثية الموجودة في الدّم، فالدهون الثلاثية هي مركبات كيميائية تُهضم بالجسم وتُزوّده بالطاقة اللازمة لعملية التمثيل الغذائي، كما تُعدّ أكثر أنواع الدهون شيوعًا في الجسم، ويُمكن الحُصول عليها عادةً عند تناوُل الزيوت النباتية والدهون الحيوانية، إلا أنّ ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم قد يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كالنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وتصلب الشرايين، وأمراض الكبد الدهنية، لذا يُجرى الفحص بهدف الكشف المبكّر عنها.^[٥]

يُجرى تحليل الدهون الثلاثية من ضمن مجموعة من الفحوصات والتي تسمى بفحص دُهنيّات الدّم، أو تحليل الدّهنيات (بالإنجليزية: Lipid profile)، ويُجرى هذا الفحص بالحالات الآتية:^[٦]

• تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى البالغين الأصحاء كل 4-6 سنوات.
• تقييم مستوى الدهون عن الأطفال بين سن 9-11 عاماً مرة واحدة على الأقل.
• تقييم مستوى الدهون عند المراهقين بين سن 17-21 عاماً مرة واحدة على الأقل.
• تقييم نجاح خطة تغيير نمط حياة الشخص الذي يُعاني من ارتفاع في مُستوى الدّهون الثّلاثيّة.
• تقييم فعالية الأدوية التي تُقلّل من ارتفاع مُستوى الدهون الثلاثية بعد 4-12 أسبوعاً من بدء العلاج، ثم كل 3-12 شهراً.

كما يعتمِد عدد مرّات إجراء الفحص وتكراره على الظّروف التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومنها:^[٦]

• التدخين.
• تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض القلب.
• زيادة الوزن أو السمنة.
• تناول نظام غذائي غير صحيّ.
• عدم ممارسة التمارين الرياضية الكافية.
• ارتفاع ضغط الدم أعلى من 140/90 مليمتر زئبقي، أو تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم.
• السكري أو مقدمات السكري.
• وجود أمراض قلب مسبقة كالنوبات القلبية.

فيما يأتي توضيح لبعض التّحضيرات والتّجهيزات المطلوبة منك قبل الخُضوع لإجراء فحص الدّهون الثلاثية:^[٤]

• الصّيام: إذ يُطلب منك الصيام طوال فترة الليل دون تناول أي نوع من المأكولات أو المشروبات عدا الماء، ولمدة 9 - 12 ساعة قبل سحب الدم، وعدم تناول الأطعمة الغنية بالدهون في الليلة السابقة أي قبل الصيام.
• التمارين الرياضية: قد يُطلب منك عدم ممارسة التمارين الرياضية التي تتطلّب جُهدًا كبيرًا قبل إجراء الاختبار.
• التّوقف عن تناول بعض الأدوية: قد يطلب منك الطبيب أحياناً التوقف مؤقتاً عن تناول بعض الأدوية التي قد تؤثر على دقة الفحص، وعليك ألّا تتوقف عن تناول أي دواء ما لم يُخبرك الطّبيب بذلك، لذا من الضروري إخبار الطبيب عن أي أدوية تتناولها قبل إجراء الفحص. 

تدل النتيجة الآتية على ارتفاع مستوى الدّهون الثلاثية في الجسم:^[٦]

• مُنذ الولادة - 9 سنوات: أكثر من 100 ميليغرام/ديسيلتر.
• 10 - 19 سنة: أكثر من 130 ميليغرام/ديسيلتر.
• 19 سنة وما فوق: أكثر من 150 ميليغرام/ديسيلتر.

النتائج الطبيعية للدهون الثلاثية

يوضّح الجداول أدناه المُستويات الطّبيعيّة لفحص الدهون الثلاثية اعتماداً على عمر الشخص:^[٦]

تنبيه هامّ:

1. من المُحتمل أن يكون هناك بعض الاختلافات البسيطة للقيم الطبيعية من مختبر إلى آخر، لذلك من فضلك استشر طبيبك ليُعطيك مزيداً من المعلومات حول تحليل هذه النتائج.
2. هذه القيم الطبيعية مكتوبة بنوعين من الوحدات انظر إلى ورقة تحليلك المخبري لتعرف الوحدة التي يستخدمها المختبر الذي أجريت فيه التحليل، ثم قارنها بالنتائج الطبيعية في الجدول أدناه.

العمر 0-9 سنوات

العمر 10-19 سنة

العمر 19 سنة وما فوق

النتائج المرتفعة

قد يُعزى ارتفاع مُستوى الدّهون الثّلاثيّة في الدّم إلى وجود بعض العوامل، منها:^[٧]

• السمنة وارتفاع الوزن.
• عدم ضبط مرض السُّكري والسّيطرة عليه.
• خمول الغدة الدرقية.
• وجود أمراض في الكلى.
• تناول سعرات حرارية أعلى من التي تُحرق.
• الإدمان على الكحول.
• تناول بعض الأدوية التي ترفع من نسبة الدهون الثلاثية، مثل:
• التاموكسيفين المستخدم لعلاج سرطان الثدي (بالإنجليزية: Tamoxifen).
• الكورتيزون.
• حاصرات مستقبلات بيتا.
• مدرات البول.
• الإستروجين.
• حبوب منع الحمل.

النّتائج المُنخفضة

في بعض الحالات من المُمكن أن تظهر نتائج فحص مُستوى الدّهون الثّلاثيّة بالدّم أقل من الحدّ الأدنى لها، وقد يرجع السّبب في ذلك لكُل من:^[٨]

• اتّباع نظام غذائي منخفض الدهون.
• فرط نشاط الغدة الدرقية.
• متلازمة سوء الامتصاص، وهي حالة تصف عدم قُدرة الأمعاء الدقيقة على امتصاص الدّهون جيّدًا.