تسبب الأرتكاريا (Urticaria)، أو ما تُعرف بالشرية (Hives) ظهور طفح جلدي يسبب الحكة، ولكن هل هذا الطفح كافٍ لبيان سبب الأرتكاريا؟ وما أهم الفحوصات المخبرية المتعلقة بالأرتكاريا؟[١]


الفحوصات المخبرية المتعلقة بالأرتكاريا

يُمكن تشخيص الأرتكاريا عادةً بعد فحص الطفح الجلدي المميز الخاص بها من خلال الفحص البدني، والاستفسار عن الأعراض ووقت ظهورها، وأخذ التاريخ الطبي للشخص، إلّا أنّ الطبيب قد يوصي بإجراء بعض الفحوصات المخبرية وخصوصًا في الحالات التي تكون فيها الأرتكاريا مزمنة؛ أي استمرار ظهور الطفح الجلدي لأكثر من 6 أسابيع،[٢][١] على الرغم من أنّ ما يُقارب 5% من الحالات فقط قد يظهر سببها من خلال الفحوصات المخبرية، أمّا باقي الحالات فتبقى مجهولة السبب، إلّا أنّ هذه النسبة البسيطة قد تستحق التعرف على السبب الكامن وراء ظهورها، وفيما يأتي أبرز هذه الاختبارات المتعلقة بالأرتكاريا:[٣]


اختبارات حساسية الجلد

اختبارات حساسية الجلد مهمة للتعرف على أسباب الأرتكاريا الحادة عادةً، والتي تستمر لمدّة تقل عن 6 أسابيع،[٢] وفيما يأتي طرق إجراء هذا الاختبار:[٤]

  • اختبار وخز الجلد: وفيه يُمكن الكشف عن 50 نوعاً من المواد المسببة للحساسية، والذي يتضمن بعض الأطعمة، والغبار، وحبوب اللقاح، والعفن، ووبر الحيوانات الأليفة، فبعد تنظيف الجلد بالكحول، يضع الطبيب علامات على الجلد، لتُحقن كل مادة إلى جانب هذه العلامة على سطح الجلد، ويُراقب الجلد لمدّة 15 دقيقة من وقت وخز الجلد، ففي حال وجود نوع من الحساسية تجاه أي من المواد، ستظهر نتوءات بارزة باللون الأحمر على الجلد مسببة الحكة.
  • اختبار حقن الجلد: يُجرى هذا الاختبار عادةً للكشف عن وجود حساسية تجاه البنسلين أو سم الحشرات، وفيه تُحقن كمية صغيرة من مستخلص مسببات الحساسية في جلد الذراع، ويُكشف عن الموقع بعد 15 دقيقة لمراقبة وجود أي رد فعل تحسسي.
  • اختبار البقعة: والتي تكشف عن تفاعلات الحساسية المتأخرة، والتي تحتاج عدّة أيام أو أشهر لظهورها، وفيها توضع مسببات الحساسية على شريط لاصق، ويوضع على جلد الظهر أو الذراع لمدّة 48 ساعة، ليكشف الطبيب بعد ذلك عن وجود أي تهيج في الجلد والذي يُشير إلى وجود الحساسية، ويُمكن لهذا الاختبار أن يكشف عن الحساسية تجاه 20 - 30 مادة من مسببات الحساسية، كاللاتكس، والعطور، والأدوية، وصبغات الشعر، والمواد الحافظة، والمعادن.


اختبارات الدّم

يوصي الطبيب بإجراء اختبارات الدّم لأنّ العديد من حالات الأرتكاريا يرتبط حدوثها مع الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، كمرض السكري النوع الأول، أو مرض الذئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو غيرها من الأمراض، لذا قد يوصي الطبيب بإجراء أي من فحوصات الدّم الآتية للكشف عن بعض الأمراض المناعية، ومنها:[٥][٢]



قد يطلب الطبيب إجراء تحليل الغلوبولين المناعي هـ (IgE) الخاص بمسببات الحساسية، وهو تحليل دم يقيس مستويات الأجسام المضادة (IgE) المختلفة في الدم.




اختبار البراز

والذي يكشف عن وجود بعض أنواع الطفيليات أو الفيروسات التي قد تكون مسؤولة عن ظهور الأرتكاريا.[٥][٢]


الخزعة

وفيها يأخذ الطبيب جزءاً صغيراً من الجلد الذي يظهر عليه طفح الأرتكاريا، من أجل فحصه مخبريًا.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب Yvette Brazier (13/12/2021), "What causes hives and how to identify it?", medicalnewstoday, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Diagnosing urticaria (hives)", nhsinform, 9/2/2022, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  3. "URTICARIA", aocd, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  4. "Allergy skin tests", mayoclinic, 6/1/2022, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب Tanya Feke (5/8/2021), "How Urticaria (Hives) Is Diagnosed", verywellhealth, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  6. Paula Ludmann (28/9/2021), "HIVES: DIAGNOSIS AND TREATMENT", aad, Retrieved 24/2/2022. Edited.