اختبار تحفيز الهرمون الموجه لقشر الكظر (ACTH)

ACTH stimulation test

يكشف اختبار تحفيز الهرمون الموجه لقشر الكظر عن مشاكل الغدة الكظرية، وذلك من خلال قياس مستويات الكورتيزول في الدم الذي يُفرز في الحالات الطبيعية من الغدة الكظرية بعد إعطاء حقنة من الهرمون الموجه لقشر الكظر.^[١]

يُجرى اختبار تحفيز الهرمون الموجه لقشر الكظر بهدف تشخيص أمراض الغدة الكظرية عند ظهور الأعراض المرتبطة بها، أهمها مرض كوشينج، أو مرض أديسون، أو قصور الغدة النخامية.^[٢]

يتم إجراء الفحص باتباع الخطوات التالية:^[٣]

• سحب الدم بأخذ عينة من الدم من أوردة الذراع.
• حقن الشخص بهرمون تحفيز الهرمون الموجه لقشر الكظر (ACTH).
• الانتظار مدة نصف ساعة إلى ساعة اعتمادًا على كمية الهرمون الموجه لقشر الكظر التي يتم إعطاؤها، ومن ثم سحب عينة دم أُخرى.
• إرسال العينات إلى المختبر ليتم تحليلها.

ينصح الطبيب بالحد من الأنشطة البدنية قبل إجراء الفحص، وتناول وجبة غنية بالكربوهيدرات قبل 12-24 ساعة من الفحص، ويمكن أن يتطلب الأمر الصيام قبل 6 ساعات من إجراء الفحص،^[٤] وقد يتطلب الأمر إيقاف بعض الأدوية؛ كدواء الكورتيزون، إذ إنّ ذلك قد يؤثر في نتائج الفحص.^[٣]

يستخدم اختبار تحفيز الهرمون الموجه لقشر الكظر لمعرفة مدى كفاءة الغدة الكظرية وتقييم قدرتها في إفراز هرمون الكورتيزول في الدم كاستجابة لهرمون المحفز الموجه لقشر الكظر،^[٣] حيث تعد الغدتان الكظريتان الموجودان فوق الكليتين مسؤولتين عن إفراز هرمون الكورتيزول في الدم، فإن أظهرت نتائج الفحوصات انخفاض نسبه في الدم عن الطبيعي، فإنه يُلجأ لعمل اختبار تحفيز الهرمون الموجه لقشر الكظر، وبيان ما إن كانت الغدة الكظرية بذاتها هي سبب المشكلة أم لا.^[٥]

يُجرى اختبار تحفيز الهرمون الموجه لقشر الكظر لأهدافٍ عدة، والتي نذكر منها ما يأتي:^[٦][٧]

• الاشتباه بوجود مشاكل في قدرة الغدة الكظرية على إفراز هرموناتها، ومن العلامات والأعراض التي قد ترتبط بهذه الحالة: الشعور بالتعب، أو فقدان الوزن، أو ألم بالعضلات، أو انخفاض ضغط الدم أو سكر الدم، أو ظهور بقع داكنة على الجسم.
• تشخيص أمراض الغدة الكظرية: والتي نذكر منها ما يأتي:
• مرض كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing disease)، وتتميز هذه الحالة بزيادة إفراز الهرمون الموجه لقشر الكظر من الغدة النخامية.
• متلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing Syndrome)، والتي تتمثل بإفراز الغدة الكظرية كمياتٍ كبيرةٍ من هرمون الكورتيزول.
• مرض أديسون (بالإنجليزية: Addison disease)، وفيه هذه الحالة لا تُتنج الغدة الكظرية كمياتٍ كافيةٍ من هرمون الكورتيزول.
• قصور نشاط الغدة النخامية (بالإنجليزية: Hypopituitarism)، وتسبّب هذا الاضطراب بعدم قدرة الغدة النخامية على إنتاج كمياتٍ كافيةٍ من الهرمونات.

قد تختلف نتائج التحليل من مختبرٍ لآخر، بما يستوجب زيارة الطبيب لمعرفة ما إن كانت النتيجة طبيعية أم لا، فمن المتوقع حدوث زيادة في مستويات هرمون الكورتيزول بعد تحفيزه باستخدام الحقن، وبشكلٍ عامّ يكون مستوى هرمون الكورتيزول بعد التحفيز أعلى من 18-20 ميكروغرام/ديسيلتر أو 497-552 نانومول/ لتر، وقد يختلف ذلك اعتمادًا على جرعة الهرمون الموجه لقشر الكظر المستخدمة، ويتم تفسير النتائج على النحو التالي:^[٣]

النتائج الطبيعية

إذا كانت معدل الزيادة في هرمون الكورتيزون ضمن المدى الطبيعي، فذلك يدل على أنّ الغدة الكظرية تعمل بشكلٍ طبيعي، وهذا ينفي وجود أيّ أمراض أو اضطرابات فيها.^[٧]

النتائج غير الطبيعية

إنّ عدم ارتفاع نسبة الكورتيزول في الدم على النحو المطلوب قد يدل على وجود قصور في الغدة الكظرية أو أنّ الغدة تعرضت للضرر، بما يستلزم إجراء المزيد من الفحوصات للتأكد من الحالة والكشف عن المُسبب، وقد يتم تكرار إجراء هذا الفحص بعد أسابيع لتقييم الحالة.^[٧]