عن ماذا يكشف هذا الفحص؟
يكشف اختبار الهيستامين عن مستوى مادة الهيستامين في الدم، أو البول، أو العصارة الهضمية التي تفرزها المعدة استجابةً للهيستامين عند إعطائه كإبرة.[١]
ما هي أسباب إجراء هذا الفحص؟
يلجأ الطبيب إلى إجراء هذا الفحص في حال ظُهور أي رُدود فعل تحسسية، وللمساعدة على تأكيد تشخيص الحساسية المفرطة، أو كثرة الخلايا البدينة.[١]
كيف يتم إجراء هذا الفحص؟
يُجرى الفحص مخبريًّا على عيّنة من الدّم الوريدي، أو عيّنة من البول، أو عيّنة من العُصارة الهضميّة في المعدة.[١]
ما هي شروط إجراء هذا الفحص؟
لا يحتاج هذا الفحص قبل إجرائه إلى الصيام، وغالبًا يُجرى الفحص بداعي الكشف عن سبب الحساسية المفرطة، لذلك يجب إجراء الفحص عند بداية ظهور أعراض التحسس على وجه السرعة، لأن مستوى الهيستامين يرتفع في بداية التحسس ثم يهبط مع مرور الزمن.[١]
ما هو اختبار الهستامين؟
اختبار الهيستامين هو فحص مخبري يُجرى بناء على طلب الطبيب لتشخيص حالة المريض، ويقيس مستوى مادة الهيستامين في الدم، أو البول، أو العصارة الهضمية التي تفرزها المعدة استجابةً للهيستامين عند إعطائه كإبرة،[١] وللتّوضيح أكثر؛ يُعرَف الهيستامين بأنّه مادة يُفرِزُها الجسم نتيجة لحدوث رد فعل تحسسي من الجهاز المناعي، ولها دور مهم في جسم الإنسان، وتفرز مادة الهيستامين من خلايا متخصصة تسمى الخلايا الصارية (Mast Cell) عند إثارتها، إذ تفرز نتيجة لتحسس ناتج كرد فعل من الجهاز المناعي ليحدث نوعًا من الالتهاب نتيجة لوجود جسم غريب أو مسبب للتحسس.[١]
دواعي إجراء اختبار الهستامين
يطلب الطبيب إجراء هذا الفحص للكشف عن وجود الحالات التالية التي تسبب ارتفاعًا في مادة الهيستامين:[٢][١]
- للكشف عن السرطانات: هنالك بعض أنواع من السرطانات التي تزيد من إفراز الهيستامين، والذي يسبب زيادة في إفراز حمض المعدة.[١]
- الحساسية المفرطة: يلجأ الطبيب إلى فحص الهيستامين عند حدوث تكرار في الصدمة التحسسية (Anaphylaxis)، ففي بعض الحالات يزداد إفراز الهيستامين نتيجةً لنقص في الإنزيم المسؤول عن تكسير الهيستامين، فمعظم الأطعمة تحتوي على نسبة قليلة من الهيستامين، ولذلك يتراكم الهيستامين في الجسم مسبًبا الحساسية المفرطة، والإسهال والإعياء،[٣] ومن الجدير بالذكر أن الطبيب قد يلجأ إلى إجراء فحوصات أخرى عند حدوث حساسية مفرطة، ومن أعراض الحساسية المفرطة نذكر الآتي الطفح الجلدي، والحكة، واحمرار الوجه، وضيق في النفس، واحتقان، وسيلان الأنف، والغثيان، والاستفراغ.[٣][٢]
التحضيرات والاستعداد قبل اختبار الهستامين
لا يحتاج هذا الفحص قبل إجرائه إلى الصيام، وإن إجراء الفحص بداعي الكشف عن سبب الحساسية المفرطة، فيجب إجراء الفحص عند بداية ظهور أعراض التحسس على وجه السرعة، لأن مستوى الهيستامين يرتفع في بداية التحسس ثم يهبط مع مرور الزمن،[١] ويجب تجنب تناول أي من الأدوية التالية - بعد مراجعة الطبيب- قبل الفحص ب 24 ساعة:[٤]
- مضادات الهيستامين (أدوية الحساسية).
- الكورتيزون.
- الأدوية التي قد تسبب أي نوع من التحسس.
- مضادات مستقبلات الهيستامين "H2".
كيفيّة إجراء اختبار الهستامين
يمكن إجراء فحص الهيستامين باستخدام عينات مختلفة، تتضمن:[١]
- فحص الهيستامين بالدم: سيقوم أخصائي المختبر بأخذ عينة دم من وريد المريض باستخدام إبرة صغيرة وستوضع هذه العينة في أنبوب اختبار خاص.[٥]
- فحص الهيستامين في البول: سيقوم أخصائي المختبر بإعطاء المريض وعاء خاص لتجميع البول لمدة 24 ساعة، وفي العادة يتم إضافة مادة حافظة، ويجب عند تسليم العينة أن تكون مبردة، ويفضل إبعاد وعاء تجميع البول عن أشعة الشمس.[٦]
- فحص لمستويات العصارة الهضمية في المعدة: يتم حقن المريض في المستشفى بإبرة تحت الجلد من مادة الهيستامين، وذلك لتحفيز إفراز العصارة الهضمية في المعدة، ومن ثم تؤخذ محتويات المعدة لمعرفة كمية العصارة الهضمية المفرزة.
تفسير نتائج اختبار الهستامين
إن ظهور نتيجة غير طبيعية للهيستامين لها دلالات مختلفة تبعًا لطريقة الفحص المستخدمة، وتفسر كالآتي:
- ارتفاع مستوى الهيستامين في الدم عند المريض الذي لديه أعراض حساسية مفرطة يؤكد أن ما يعاني منه هو نوع من التحسس، أو أن لديه حالة من عدم تحمل الهيستامين (Histamine intolerance)،[٣] ولكن في بعض الأحيان، قد تكون نتيجة فحص تركيز الهيستامين ضمن المستوى الطبيعي بالرغم من وجود الحساسية المفرطة، وذلك قد يكون بسبب التأخر في سحب العينة، ويعزى ذلك إلى أن الهيستامين يرتفع بعد 10 دقائق من بداية أعراض التحسس، ويبدأ بالانخفاض بعد 30-60 دقيقة، لذا إن تأخر المريض في إعطاء العينة، فقد تظهر النتيجة طبيعية، وعندها يجب إجراء فحوصات أخرى للتشخيص.[١]
- ارتفاع الهيستامين في البول يؤكد وجود نشاط في الخلايا الصارية، ويجب إجراء فحوصات داعمة لتأكيد التشخيص.[١]
- ارتفاع كمية العصارة في فحص هيستامين المعدة قد يكون دليلًا على وجود نوع من أنواع السرطان.[١]