لتشخيص الأورام ومعرفة ما إذا كانت سرطانية أو حميدة يُجري الأطباء العديد من الفحوصات المخبرية والاختبارات التصويرية، ويُعد التصوير الطبقي (CT Scan) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) من الاختبارات الشائعة لذلك،[١] فما الفرق بينهما؟


الفرق بين التصوير الطبقي والرنين المغناطيسي لتشخيص الأورام

في حين أن التصوير الطبقي والرنين المغناطيسي من اختبارات التصوير منخفضة الخطورة نسبيًا، إلّا أن هناك فروقات قد تجعل كل منهما خيارًا أفضل من الآخر وِفقًا لعوامل مُحددة،[٢] وفيما يلي توضيحًا للفروقات الأساسية بينهما في تشخيص الأورام:


نوع الأشعة المُستخدمة خلالهما

يهدف كلًا من التصوير الطبقي والرنين المغناطيسي إلى إنشاء صور أكثر تفصيلًا لداخل الجسم، ويكمن الاختلاف الأساسي والأكبر بينهما في أن التصوير بالرنين المغناطيسي يستخدم الموجات الراديوية، بينما يُجرى التصوير الطبقي باستخدام الأشعة السينية (X-rays).[٢]


فوائد كلا التصويرين

يمنح التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا أكثر وضوحًا مقارنةً بالتصوير الطبقي، وفي الحالات التي يحتاج فيها الأطباء لرؤية الأعضاء والأنسجة الرخوة، فإن التصوير بالرنين المغناطيسي هو الخيار الأفضل مقارنةً بالتصوير الطبقي، في المقابل هناك العديد من الفوائد التي يمنحها التصوير الطبقي للأطباء والمصابين؛ على سبيل المثال يُعد هذا الاختبار أفضل بسبب تصميمه الواسع فهو سيُناسب جميع الأحجام ولن يُعاني الأشخاص ذوي الوزن الكبير من أي مشكلة، بالإضافة لذلك يمنح التصوير الطبقي نتائج أسرع بكثير من التصوير بالرنين المغناطيسي، مما يجعله الخيار المفضل للأطباء لإجراء التشخيص في أسرع وقتٍ ممكن.[٣]


مضار كلا التصويرين

كِلا التصويرين آمنان، ولكن قد يعاني بعض المصابين الخاضعين للتصوير الطبقي مع صبغة التباين (المادة الملونة) من عددٍ الأعراض والعلامات الدالة على حدوث تفاعلٍ تحسسي، من أبرزها:[٤]

  • الطفح الجلدي.
  • الغثيان.
  • الصفير.
  • ضيق في التنفس.
  • حكة أو تورم في الوجه يُمكن أن يستمر لمدة تصل إلى ساعة.




في حالاتٍ نادرة يُمكن أن يعاني المصابون من رد فعل تحسسي شديد يُسبب انخفاضًا في ضغط الدم، أو صعوبة في التنفس، مما يستدعي الأمر طلب الرعاية الطبية الطارئة على الفور، كما يُمكن أن تُسبب صبغة التباين الوريدية مشاكل في الكلى على الرغم من نُدرتها، إلّا أنها أكثر شيوعًا لدى المصابين الذين لا تعمل الكِلى لديهم جيدًا.




أما التصوير بالرنين المغناطيسي فعادةً ما يعاني المصابين الخاضعين له من مضاعفات عندما يأخذون معهم أشياء معدنية إلى غرفة التصوير، أو إذا ترك أشخاصٌ آخرين أشياء معدنية فيها، كما يشعر بعضهم بعدم الارتياح الشديد والخوف الشديد عند الاستلقاء داخل ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي، بالإضافة لذلك قد تُسبب صبغة التباين في حال استخدامها تفاعلاتٍ تحسسيةٍ متنوعةٍ منها:[٥]

  • الغثيان.
  • ألم في موقع الإبرة.
  • صداع يتطور بعد ساعاتٍ قليلةٍ من انتهاء الاختبار.
  • انخفاض ضغط الدم والذي يؤدي بدوره للشعور بالدوار أو الإغماء، وهو أمر نادر الحدوث.


كيف يقرر الأطباء نوع التصوير المناسب لتشخيص الأورام؟

عادةً ما يستخدم الأطباء لمعظم المصابين التصوير الطبقي أولًا، وفي حال لم يكن بمقدورهم رؤية الورم بشكلٍ أفضل، فإنهم يستخدمون التصوير بالرنين المغناطيسي، بالإضافة لذلك يعتمد الأطباء على الرنين المغناطيسي لتأكيد التشخيص في حال لم يكن واضحًا خلال التصوير الطبقي، وفي بعض الأحيان يختار الأطباء التصوير الطبقي في حال أجرى المصاب العديد من اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي، ولم يكن قادرًا على الاستلقاء على سرير الاختبار أو حبس أنفاسه للحصول على صورة جيدة وأكثر وضوحًا.[٦]

للاطلاع أكثر اقرأ: مقارنة بين التصوير الطبقي المحوري والرنين المغناطيسي


المراجع

  1. "Cancer", mayoclinic, 27/4/2021, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Tessa Sawyers (10/8/2020), "CT Scan vs. MRI", healthline, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  3. "MRI vs. CT Scan", healthimages, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  4. "CT Scan for Cancer", American Cancer Society, 30/11/2015, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  5. "MRI for Cancer", American Cancer Society, 16/5/2019, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  6. Jim Stallard (10/5/2019), "CT vs MRI: What’s the Difference? And How Do Doctors Choose Which Imaging Method to Use?", Memorial Sloan Kettering Cancer Center, Retrieved 18/2/2022. Edited.