مخطط كهربية القلب، أو الذي يُطلق عليه أيضًا اسم ECG أو EKG، هو اختبار سريع يقيس النشاط الكهربائي للقلب، ويسجل أي اضطرابات في نظم القلب، وتظهر صورة التخطيط الكهربائي مثل رسم بياني خطي على شكل موجات، بحيث يوفر شكل وحجم هذه الموجات والوقت بين كل موجة معلومات مهمة حول معدل وانتظام ضربات القلب.[١]



هل تخطيط القلب يكشف الجلطة القلبية؟

نعم، يمكن أن يشير مخطط كهربية القلب إلى حدوث جلطة قلبية سابقة أو جلطة قلبية حديثة، كما قد يساعد التخطيط على تحديد الجزء من القلب الذي تضرر خلال ذلك، بالإضافة إلى مدى الضرر، وعادة ما يكون تخطيط القلب من أولى الفحوصات المطلوبة عند وجود أعراض تشير إلى حدوث جلطة قلبية؛ نظرًا لأن أنسجة القلب التالفة أو ضعف تدفق الدم نتيجة الجلطة القلبية يؤثر مباشرة في النشاط الكهربائي للقلب ما يكشف على الفور وجود أي مشاكل في القلب، لكن قد يحتاج الطبيب إلى فحوصات أخرى لتأكيد التشخيص.[٢][٣]


هل يمكن أن يتنبأ تخطيط القلب بحدوث جلطة قلبية في المستقبل؟

نعم، يمكن أن يتنبأ مخطط كهربية القلب بخطر الإصابة المستقبلية بالجلطة القلبية من خلال الكشف عن الاضطرابات في النشاط الكهربائي للقلب، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن التوقعات المستندة إلى مخطط كهربية القلب للتنبؤ بأمراض القلب والأوعية الدموية كانت فعالة مثل تلك التنبؤات المعتمدة على تاريخ المريض أو أحياناً أكثر، كما وجدت دراسة أخرى أجريت في ذات العام، أن الأشخاص الذين يعانون من مرض تصلب الشرايين أو عوامل خطر أخرى للجلطات القلبية غالبًا ما يكون لديهم قراءات غير طبيعية لمخطط كهربية القلب، لكن الجدير بالذكر أن استخدام نتائج تخطيط القلب وحده ليس مؤشراً فعالاً للتنبؤ بالجلطات القلبية المستقبلية خصوصاً لدى الأشخاص المعرضين لخطر منخفض للإصابة، كما أن العديد من المرضى أصيبوا بالجلطات القلبية، بالرغم من الحصول على قراءة طبيعية لمخطط كهربية القلب.[٣][٤]


اختبارات أخرى للكشف عن الجلطات القلبية

إلى جانب تخطيط كهربية القلب، يوصي الطبيب بإجراء عدة اختبارات لتحديد حالة القلب الصحية للمريض وتأكيد تشخيص الجلطات القلبية، وتشمل هذه الفحوصات ما يأتي:[٥]

  • فحص هولتر: هو جهاز يوصي به الطبيب إذا لم تكن المعلومات التي حصل عليها من تخطيط القلب كافية، وذلك لأن هذا الجهاز يزود الطبيب بنتائج النشاط الكهربائي للقلب على مدار 24 ساعة، ما يسمح بالحصول على معلومات تفصيلية عن نظم القلب.
  • فحص التروبونين: هو تحليل دم يجرى في المختبر، للكشف عن مادة تستخدم عمومًا كعلامة على النوبة القلبية، إذ ترتفع مستويات التروبونين عند حدوث الجلطات، وتبقى مرتفعة في الدم لمدة تصل إلى أسبوعين.
  • تصوير الأوعية التاجية المقطعية: يستخدم تصوير الأوعية التاجية بالتصوير المقطعي أو الطبقي الأشعة السينية، مع حقن صبغة خاصة للحصول على صورة واضحة للشرايين، وتساعد على اكتشاف أي انسداد حدث أثناء الجلطات القلبية.
  • قسطرة القلب: يقوم الطبيب بإدخال أنبوب طويل، أو ما يعرف بالقسطرة، من خلال ثقب للدخول في شريان يؤدي إلى القلب، للتحقق من مجرى الدم والكشف عن أي انسداد، ويمكن استخدام صبغات خاصة لإعطاء صور أكثر وضوحاً للقلب.
  • مخطط صدى القلب: يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية لإظهار صورة مباشرة للقلب، ما يضخ كفاءة القلب في ضخ الدم إلى أنحاء الجسم.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم الأطباء التصوير بالرنين المغناطيسي لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد للقلب.


المراجع

  1. "diagnosing-heart-attack", www.secondscount.org/, Retrieved 12/10/2022. Edited.
  2. ECG can show evidence,the extent of the damage. "Heart attack", www.mayoclinic.org, Retrieved 12/10/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "how-far-back-can-an-ekg-detect-a-heart-attack", /www.healthline.com, Retrieved 12/10/2022. Edited.
  4. "A Comparison of Patient History- and EKG-based Cardiac Risk Scores", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 12/10/2022. Edited.
  5. "Heart Attack With An EKG", www.myconciergemd.com/, Retrieved 12/10/2022. Edited.