ما هي أسباب إجراء هذا الفحص؟
وجود آلام في البطن وأعراض قد تشير لوجود مشاكل القنوات الصفراوية والبنكرياس.
كيف يتم إجراء هذا الفحص؟
يُوجّه أنبوب التنظير نحو المريء إلى أن يصل إلى القنوات الصفراوية، ويُمرَّر أنبوبًا صغيرًا إليها بواسطة المنظار ليصل إلى قنوات البنكرياس، ومن ثم تُحقن الصبغة الملونة فيها، ومن ثم سيأخُذ الطبيب عدة صور أشعة، وقد يطلب من المريض تغيير وضعية نومه خلالها، وقد تؤخذ عينة من المادة الصفراء أو الأنسجة لفحصها، كما قد يقوم الطبيب بإجراءات أخرى مثل إزالة الحصى، أو علاج الانسدادات خلال عملية التنظير.
ما هي شروط إجراء هذا الفحص؟
يتطلب الفحص الصيام وإيقاف بعض الأدوية وإجراءات أخرى يحددها الطبيب.
ما هو تنظير القنوات الصفراوية (ERCP)؟
يُعدّ تنظير القنوات الصفراوية (Endoscopic retrograde cholangiopancreatography)، إجراءً طبيًّا تصويريًّا يُستخدَم فيه المنظار الداخلي مع الأشعة السينية للكشف عن القنوات الصفراوية وقنوات البنكرياس، وخلال هذا الفحص، يُدخَل أنبوب مرن في نهايته ضوء من الفم، والذي يُعرَف بالمنظار الداخلي، مرورًا بالمريء، فالمعدة، ثم إلى الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر)،[١] ثم يضع الطبيب أنبوباً رفيعاً من خلال المنظار، ويحقن به الصبغة الملونة التي يمكن رؤيتها بواسطة الأشعة السينية، مما يتيح للطبيب رؤية القنوات الصفراوية وقنوات البنكرياس، وكيفية أدائها.[٢]
وللتّوضيح أكثر؛ تُعرَف المادة الصفراوية بأنّها سائل يساهم في إتمام عملية الهضم، يُصنع في الكبد ويُخزَّن في المرارة، وتنتقل هذه المادة بين الكبد، والمرارة، والاثني عشر عبر القنوات الصفراوية، فإذا حدث انسداد في تلك القنوات كما في حالة حصوات المرارة، فإنها تسمى انسداد القنوات الصفراوية، وبالتالي سيحدث تراكم لمادة البيليروبين في الكبد، والتي تؤدي بدورها إلى الإصابة بمرض اليرقان، ومضاعفات عديدة أخرى، أما البنكرياس؛ فهو غدة تفرز هرمونات وإنزيمات تدخل في عملية الهضم، وتنتقل تلك عبر قنوات البنكرياس، فإذا حدث انسداد في القنوات ستتراكم الهرمونات والإنزيمات مؤدية إلى الإصابة بالتهاب البنكرياس، ويشار إلى أن القنوات الصفراوية تجتمع مع قنوات البنكرياس مكونة قناة رئيسية تصب في الاثني عشر.[١] وتعمل تقنية تنظير الصفراوية أيضا على علاج الحصوات، الأورام، أو التضيق في القنوات الصفراوية.[٣]
دواعي إجراء تنظير القنوات الصفراوية (ERCP)
يُجرى الفحص غالبًا لعلاج أو تشخيص مشاكل القنوات الصفراوية والبنكرياس، والتي تسبب آلامًا في البطن، غالبًا في الجانب الأيمن العلوي، أو منتصف منطقة المعدة، كما تؤدي إلى اصفرار الجلد والعينين، وقد يستخدم التنظير لما يلي:[٣]
- فتح مدخل القنوات الصفراوية المؤدية إلى الأمعاء.
- توسعة الأجزاء المتضيقة من القنوات الصفراوية.
- إزالة أو تفتيت الحصى.
- تشخيص بعض الحالات مثل التشمع الصفراوي (Biliary cirrhosis)، أو التهاب الأقنية الصفراوية المصلب (Sclerosing cholangitis).
- أخذ عينة من الأنسجة لتشخيص أورام البنكرياس، القنوات الصفراوية، أو المرارة.
- تفريغ المناطق المسدودة.
كما يُجرى التنظير في حالات تضيق أو انسداد القنوات الصفراوية وقنوات البنكرياس للأسباب التالية:[٤]
- حصى المرارة والتي غالبًا تلتصق بالقنوات الصفراوية.
- العدوى.
- التهاب البنكرياس الحاد.
- التهاب البنكرياس المزمن.
- إصابة أو مضاعفات عملية جراحية في القنوات الصفراوية أو قنوات البنكرياس.
- داء تكيسات البنكرياس الكاذبة.
- أورام أو سرطان القنوات الصفراوية.
- أورام أو سرطان البنكرياس.
التحضيرات والاستعداد قبل تنظير القنوات الصفراوية (ERCP)
ينبغي على المريض اتباع التعليمات التالية قبل إجراء الفحص:[٤]
- إخبار الطبيب عن التاريخ المرضي وأي مشاكل صحية يعاني منها المريض، كما يجب إخباره إذا كان لديه حساسية من تناول دواء معين.
- إخبار الطبيب عن جميع أنواع الأدوية التي يتناولها المريض بما فيها تلك التي تؤخذ بدون وصفة طبية، الفيتامينات، مسكنات الألم، أدوية علاج التهاب المفاصل، الأسبرين أو الأدوية التي تحتوي عليه، مضادات التخثر، أدوية علاج ضغط الدم، أدوية علاج السكري.
- سوف يطلب الطبيب التّوقّف المُؤقّت للأدوية التي تؤثر على تخثر الدم، أو تتعارض مع المهدئات، وعادة لا يتم التخدير الكامل، فقط تُعطى المهدئات لإرخاء المريض وتهدئته.
- إخبار الطبيب إذا كانت المرأة التي تنوي الخُضوع لإجراء الفحص حاملًا، أو تتوقع حدوث الحمل.
- الامتناع عن الطعام، والشراب، التدخين، وحتى مضغ العلكة لمدة 8 ساعات على الأقل قبل إجراء الفحص.
- الترتيب من أجل إجراءات مغادرة المستشفى والعودة إلى المنزل، إذ إنّ مفعول المهدئات أو المخدر يحتاج إلى وقت لانتهائه، لذا لا يستطيع المريض قيادة السيارة بعد انتهاء الفحص.
كيف يتم إجراء تنظير القنوات الصفراوية (ERCP)؟
يُجرى تنظير القنوات الصفراوية حسب الخطوات التالية:
- خلع الملابس، والإكسسوارات، أو أي شيء قد يعترض الإجراء، وارتداء الرداء الطبي.
- وضع القسطرة الأنبوبيّة في أحد أوردة الذراع أو اليد.
- تزويد الأكسجين من خلال أنبوب متصل بالأنف.
- وضع المريض مستلقيًا على جانبه الأيسر، أو على بطنه، على طاولة تصوير الأشعة السينية.
- رش دواء مخدر خلف الحلق لمنع التقيؤ عند إدخال أنبوب التنظير، وإنزاله أسفل البلعوم.
- وضع قطعة للحماية في الفمّ، لمنع العض على أنبوب التنظير، ولحماية الأسنان.
- بعد تخدير الحلق والارتخاء، سيُوجّه الطبيب أنبوب التنظير نحو المريء، فالمعدة، فالاثني عشر، إلى أن يصل إلى القنوات الصفراوية.
- يُمرَّر أنبوب صغير إلى القنوات الصفراوية بواسطة المنظار ليصل إلى قنوات البنكرياس، ومن ثم تُحقن الصبغة الملونة فيها، ومن ثم سيأخُذ الطبيب عدة صور أشعة، وقد يطلب من المريض تغيير وضعية نومه خلالها.
- إذا كانت هناك حاجة؛ ستُؤخذ عينة من المادة الصفراء أو الأنسجة للدراسة، كما قد يقوم الطبيب بإجراءات أخرى مثل إزالة الحصى، أو علاج الانسدادات خلال عملية التنظير.
- بعد الانتهاء من تصوير الأشعة السينية وجميع الإجراءات الأخرى، يُزال المنظار.
- بعد ذلك يُنقل المريض إلى غرفة الإفاقة، ويُراقب استقرار ضغط الدم، ونبض القلب، ومعدل التنفس، مع التأكد من استيقاظ المريض.
- لا يسمح بتناول الطعام أو الشراب إلى حين عودة رد الفعل البلعومي الطبيعي وانتهاء مفعول المخدر، وقد يشعر المريض ببعض الاحتقان في الحلق لعدة أيام ولكن ذلك طبيعي.
- بإمكان المريض بعد ذلك العودة إلى نظامه الغذائي المعتاد ونشاطه اليومي ما لم يطلب منه الطبيب عكس ذلك.
تفسير نتائج تنظير القنوات الصفراوية (ERCP)
تتضمن النتائج الطبيعية للفحص:[٥]
- حجم طبيعي للقنوات الصفراوية، وقنوات البنكرياس.
- عدم وجود انسداد ،أو عيوب في أحشاء القنوات الصفراوية وقنوات البنكرياس.
أما النتائج غير الطبيعية فقد تتضمّن إحدى الأُمور الآتية:[٦]
- وجود أورام، تضيق، أو حصى في القناة الصفراوية.
- التهاب القنوات الصفراوية المصلب.
- التصلب الصفراوي.
- تكيس القناة الصفراوية.
- وجود أورام، تضيق، أو التهاب في قنوات البنكرياس.
- التهاب النكرياس المزمن.
- داء تكيسات البنكرياس الكاذبة.
- تغيرات تشريحية في القنوات الصفراوية، أو قنوات البنكرياس.
- سرطان الاثني عشر، أو أمبولة فاتر (Ampulla of Vater).
يعد وجود الباريوم في البطن نتيجة جراحة سابقة في الجهاز الهضمي، أو بسبب استخدام حقنة الباريوم الشرجية، عاملًا معيقًا للرؤية الكاملة والواضحة للقنوات الصفراوية وقنوات البنكرياس.
[٧]