الأشعة النووية للسرطان

الأشعّة النووية هي أحد الطّرق العِلاجيّة التي يمكن اللّجوء إليها لعلاج السرطان مع خيارات العلاج الأخرى أو بعدها، (مثل العلاج الكيميائي والجراحة)، ومن فوائد الأشعة النّووية أنّها قادِرة على التحكم في الأعراض، وتُقلص الأورام وتُثبتها (أحيانًا لعدّة سنوات)، والأشعّة النّووية هي الخيار الأفضل للأشخاص الذين لم يعودوا يستجيبون للعلاجات الأخرى.[١]

وبحَسب ما وضّحته مراكز السّيطرة على الأمراض والوِقاية منها (CDC) فإنّ هناك استخدامين شائعين للأشعّة النووية في العلاج، وهما العلاج باليود المشع والمعالجة الكثبية (Brachytherapy)، التي تُعتبَر شكل من أشكال العلاج الإشعاعي الذي يتم من خِلال وضع مصدر إشعاع محكم داخل المنطقة التي تتطلب العلاج أو بجوارها، وهذا ما يُستخدَم في حالات عِلاج الأورام.[٢]

اقرأ أيضاً: هل الصورة النووية آمنة؟


كيف يكون العِلاج بالأشعّة النووية للسرطان؟

يكون العِلاج بالأشعّة النّووية من خِلال وضع أُنبوب قسطرة مرِن قابل للتّمدد في المكان المُراد توجيه الأشعّة النّووية له، وتتضمّن التّقنيات إحدى الآتية:[٣]

  • وضع مصدر الإشعاع داخل الورم، وتستخدم هذه التقنية في علاج سرطان البروستاتا.
  • وضع مصدر الإشعاع داخل تجويف الجسم أو تجويف يُجرى بواسطة الجراحة، ويمكن وضع الإشعاع في المهبل لعلاج سرطان عنق الرحم أو سرطان بطانة الرحم.
  • توصيل مصدر الإشعاع بالعين، تستخدم هذه التقنية لعلاج سرطان الجلد في العين.



بمجرد وضع أُنبوب القسطرة أو قِطعة إيصال الأشعّة في المكان المُراد عِلاجه يتم وضع مصدر الإشعاع بداخله، وقد يتم الاحتفاظ بمصدر الإشعاع في مكانه لبضع دقائق أو لعدة أيام أو لبقية الحياة، وذلك الأمر يعتمِد على نوع مصدر الإشعاع، ونوع السرطان، ومكان السرطان في الجسم، والصّحة العامة، والعِلاجات الأخرى التي تلقّاها المريض.




هل يتطلّب العِلاج بالأشعّة النووية للسرطان المبيت بالمشفى؟

يعتمد ذلك على نوع السرطان ومُعدّل الجرعات، فمثلًا إذا كان معدل الجرعات منخفضاً (LDR) لن يتطلّب الأمر المبيت بالمشفى، بينما إذا كان معدل الجرعات مُرتفع (HDR) فسيتطلّب المبيت بالمستشفى.[٤]


أنواع العِلاج بالأشعّة النووية للسرطان

يُمكن أن تكون المُعالَجة بالأشعّة النّووية بمعدل جرعات منخفض أو معدل جرعات مُرتفع، وفيما يأتي توضيح للفرق بين النّوعين:[٤]

  • المُعالَجة بمعدل جرعات منخفض (LDR): يتم إدخال حُبوب صغيرة تحتوي على إشعاع في الورم أو بالقرب منه أثناء تخدير المريض، وتستغرق هذه الطّريقة عادةً ما يزيد قليلاً عن ساعة، وعادة ما تكون هذه الحُبوب الموضوعة دائمة، وقد تسبب القليل من الانزعاج، أو لا تسبب أي إزعاج، ويقل نشاطها الإشعاعي بعد عدة أسابيع أو بضعة أشهر.
  • المُعالجة بمعدل جرعات مُرتفع (HDR): يعطي الأطباء عادةً دفعات مركزة من الإشعاع في فترة زمنية قصيرة مع تخدير المريض، ويتم إدخال عدد من أنابيب القسطرة البلاستيكية في الورم أو بالقرب منه، ويتم توصيل أنابيب القسطرة بجهاز يحتوي على جرعات دقيقة من الإشعاع.

اقرأ أيضاً: تعليمات قبل الأشعة النووية


هل يكون المريض مُشعًا أثناء فترة العلاج أو بعدها؟

نعم، يُطلِق الجسم كمية صغيرة من الإشعاع لفترة قصيرة، وإذا كان المريض مُقيمًا في المُستشفى قد يضطر إلى تقييد عدد الزوار أثناء العلاج، كما يُطلَب منه البقاء على مسافة مُعينة عند الجُلوس مع الآخرين، ولا يُسمَح للنساء الحوامل والأطفال بزيارة المريض أثناء تلك الفترة، وعلى مدار بضعة أسابيع إلى شهور سيتوقف عن إطلاق الإشعاع. [٥]


المراجع

  1. "Nuclear Medicine Therapy", mayoclinic, Retrieved 8/6/2022. Edited.
  2. "Radiation in Healthcare: Nuclear Medicine", cdc, Retrieved 8/6/2022. Edited.
  3. is a type of internal radiation that uses radiation,in or near the cancer. "Brachytherapy to Treat Cancer", cancer, Retrieved 8/6/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "What Is Brachytherapy?", mskcc, Retrieved 8/6/2022. Edited.
  5. "Getting Internal Radiation Therapy (Brachytherapy)", cancer, Retrieved 8/6/2022. Edited.