عن ماذا يكشف هذا الفحص؟
يظهر الماموجرام صورة بالأبيض والأسود لأنسجة الثدي، بحيث يمكن للطبيب أن يلاحظ وجود أي كتل أو أنسجة غير طبيعية في الثدي.
ما هي أسباب إجراء هذا الفحص؟
يستخدم الماموجرام بهدف:
- المساعدة على تشخيص سرطان الثدي أو استبعاد وجوده في حال وجود أعراض محتملة مثل: الشعور بكتلة في الثدي، وخروج إفرازات غير طبيعية من الحلمة، أو تقشر جلد الثدي والحلمتين.
- يُوصى باستخدامه كفحص للكشف المبكر عن سرطان الثدي للنساء بعد بلوغهنّ سن الـ40، مع الحرص على إعادة الفحص كل 1-2 سنة.
كيف يتم إجراء هذا الفحص؟
يتم إجراء فحص الماموجرام بالخطوات التالية:[١]
- ينبغي نزع الثياب عن المنطقة العلوية من الجسم وارتداء رداء العمليات الطبي.
- يُطلب الوقوف أو الجلوس أثناء الفحص بناءً على التقنية المستخدمة في التصوير.
- يُوضع ثدي واحد كل مرة على لوح الفحص المستوي الذي يحتوي على الأشعة التصويرية.
- يُضغط الثدي بقوة بالآلة الضاغطة مما يجعل أنسجة الثدي مستوية.
- تُؤخَذ عدة صور إشعاعية من زوايا مختلفة للثّدي، وقد يُطلب من المرأة أن تثبت الثدي عند أخذ كل صورة.
ما هي شروط إجراء هذا الفحص؟
ينبغي قبل إجراء فحص الماموجرام مراعاة الأمور التالية:[٢]
- اختيار موعد إجراء الفحص في الفترة التي يكون فيها الثدي أقل ألمًا وأكثر طراوة: فإذا لم تكن المرأة قد بلغت سن اليأس، فإنّ الفترة التي يكون فيها الثدي طريًا وأقل ألمًا هي بعد أسبوع من انتهاء الطمث، وعادة يكون الثدي قاسيًا ومؤلمًا قبل أسبوع من حدوث الطمث أو خلال أيام الطمث.
- إحضار صور فحص الماموجرام السابق إن وجدت، وتحديدًا إذا أجريت في مركز فحص مختلف: وذلك لمقارنة النتائج.
- الامتناع عن استخدام مزيل العرق: كما قد يُمنع استخدام كُل من، البودرة المعطرة، مستحضرات التجميل، الكريمات، والعطور تحت الإبط أو على منطقة الصدر؛ وذلك لأنّ المواد الداخلة في تركيبتها قد تظهر في صور الأشعة، مما يُصعّب قراءة النّتائج على أخصائي الأشعة.
- إبلاغ الطبيب إذا كانت المرأة التي تنوي إجراء الفحص حاملًا.
- إبلاغ الطبيب عن أي جراحات مُجراة في الثدي سابقًا واستخدم فيها حشوات تجميلية لتكبير الصدر، علماً أن عمليات تكبير الثدي لا تؤثر في دقة نتيجة الماموجرام، كما ينبغي إبلاغه إذا كانت المرأة مرضعة.
- إبلاغ الطبيب عن عن أية أدوية تستخدمها: وكذلك المكملات العشبية.
ما هو الماموجرام؟
تصوير الثدي بالأشعّة السيّنيّة أو الماموجرام هو تصوير إشعاعي يهدف للكشف عن أورام الثّدي أو سرطان الثدي، ولإجراء الفحص يُضغَط الثدي على الجهاز، ثمّ يُؤخَذ للثّدي عدة صور إشعاعية باللونين الأبيض والأسود، وتُعرَض على شاشة الحاسوب، ليتمكن الطبيب من الاطلاع عليها ومعاينتها للبحث عن علامات سرطان الثّدي.[٢]
ويوجد نوعان من فحص الماموجرام:[٣]
- التصوير التقليدي: يستخدم أفلام التصوير المماثلة لتلك المستخدمة في تصوير الأشعة السّينيّة الروتيني.
- التصوير الرقمي: وهو التقنية الأكثر شيوعًا لفحص الماموجرام، ويُستخدم في معظم مراكز الكشف عن سرطان الثدي، ويُربَط الجهاز بشاشة حاسوب ليتمكن الفاحص من معاينة صور الأشعة، ويعتقد أن هذا النوع أكثر دقة لفحص السيدات الأصغر سنًا ممن يملكن أثداء ذات أنسجة كثيفة، ويعد فحص الماموجرام ثلاثي الأبعاد أحد أنواع التصوير الرقمي.
دواعي إجراء الماموجرام
يختلف الخبراء المختصين حول التوقيت الأنسب لإجراء فحص الماموجرام، ومدى الحاجة لتكراره، ويُنصح بإجراء فحص الماموجرام في الحالات الآتية:[٤]
- عند بلوغ النساء سن الـ 40، مع إعادة الفحص كل عام أو عامين.
- للنساء اللواتي لديهنّ أم أو أخت مصابة بسرطان الثدي في سن صغيرة؛ في هذه الحالة ينبغي أن يجرين فحص الماموجرام كل عام، وأن يبدأن به بغض النظر عن عمرهن؛ أي بمجرد تشخيص إحدى أفراد العائلة بسرطان الثدي.
- للمرأة التي كانت نتيجة فحص الماموجرام السابق لها غير طبيعية، أي بهدف المُتابعة.
- وجود أعراض تدل على وجود مشاكل في الثدي مثل:[٥]
- الشّعور بوُجود كتل في الثدي أو في منطقة تحت الإبط.
- خُروج إفرازات من الحلمات.
- آلام في الثدي.
- تغيُّر في طبيعة جلد الثدي.
- تغيرات في الحلمات، كأن تكون غائصة للداخل ومدفونة في الثدي.
- وجود احمرار، تقشر، أو تهيج في الحلمات كما يحدث في حالات سرطان الثدي الالتهابي أو كما يحدُث بمرض باجيت (بالإنجليزيّة: Paget's disease) في الثدي.
- الشعور بثقل أو تورم في الثدي أو في أجزاء منه.
- للأشخاص الذين يملكون عوامل وراثية مُعيّنة؛ مثل: وجود طفرات جينية في جين BRCA1، وجين BRCA2.[٦]
تفسير نتائج الماموجرام
ينتج فحص الماموجرام التقليدي صور أشعة باللونين الأبيض والأسود لأنسجة الثدي، كما ينتج الفحص الرقمي صورًا للثدي تُعايَن من خلال شاشة الحاسوب المرتبطة بجهاز التصوير، وعند الاطلاع على هذه الصور سيبحث أخصائي الأشعة عن أية دلائل للإصابة بسرطان الثدي، أو أية حالات حميدة بحاجة إلى مزيد من الفحوصات، ومن هذه الدلائل:[٢]
- وجود ترسبات كلسية أيّ تكلسات في قنوات الثدي أو في الأنسجة.
- وجود كتل في الثدي.
- ظُهور مناطق غير متماثلة في صورة الثّدي.
- ظهور مناطق ذات كثافة أعلى من غيرها في ثدي واحد فقط أو في جزء محدد من الصورة.
- اكتشاف منطقة جديدة ذات كثافة عالية لم تظهر في آخر فحص تم إجراؤه.
تُفسَّر نتائج فحص الماموجرام وِفقًا لفئات مُرقّمة، ويظهر الجدول التالي تفسيرًا للنتائج الطبيعية وغير الطبيعية لفحص الماموجرام وِفقًا لكُل فئة، بالإضافة للتّوصيات التي يجب اتّباعها بعد ظُهور النّتيجة:[٧]
الفئة | تفسير النتائج |
1 | سلبي (أي لم يُلاحَظ ظُهور أيّ شيء غريب بالصّورة). |
2 | ملاحظة نتائج حميدة. |
3 | احتمالية وجود نتائج حميدة، وهذا يتطلّب متابعة الحالة على المدى القريب. |
4 | نتائج مريبة أو مشبوهة، ويُنصح بإجراء المزيد من الفحوصات. |
5 | اشتباه كبير بوجود سرطان. |
6 | سرطان ثدي مؤكد. |
0 | ملاحظة وجود خلل غير طبيعي، ويُنصح بإجراء تصوير إشعاعي آخر. |
النتائج السلبية الخاطئة False Negatives
لا يستطيع فحص الماموجرام الكشف دائمًا عن سرطان الثدي، إذ قد تظهر نتيجة فحص خاطئة وبالتّالي سيكون التشخيص سلبي خاطئ، ويحدث ذلك لدى النساء اللواتي يمتلكن أثداء ذات أنسجة كثيفة؛ إذ وجد أنّ 20% من إصابات سرطان الثدي لا تظهر في صور الأشعة للنساء اللواتي يمتلكن كثافة عالية في أنسجة الثّدي، ومن المهم معرفة أنّ مصطلح "الثدي الكثيف Dense breast" يُطلق على مظهر أنسجة الثّدي في صورة الأشعة وليس بناءً على حجم الثدي أو شعور المرأة به.[٥]
النتائج الإيجابية الخاطئة False-positive
قد تثير نتائج فحص الماموجرام قلقًا غير مبرر عند ظهور بعض التغييرات المريبة في منطقة الثدي، وتحديدًا تلك الخلايا الحميدة التي تحاكي في نمطها سرطان الثدي، مما يؤدي ذلك إلى تشخيص إيجابي خاطئ، وحينها ستخضع المرأة لمزيد من الفحوصات والإجراءات الطبية والعلاجية غير الضرورية، وهذه النتائج تُعدّ أكثر شيوعًا في الحالات الآتية:[٥]
- النساء الأصغر سنا واللواتي يمتلكن أثداء ذات أنسجة كثيفة.
- النساء اللواتي خضعن لجراحة سابقة في الثدي مثل أخذ خزعة من أنسجة الثدي.
- النساء اللواتي يستخدمن العلاج الهرموني.
- النساء المُعرّضات لعوامل خطورة للإصابة بسرطان الثدي.